بنيامين نتنياهو: إذا حدث تحرك سياسي فسننظر في الإفراج عن أسرى فلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي في إسرائيل أمس (الثلاثاء)، أنه ينظر في إمكان الإفراج عن أسرى فلسطينيين عند استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين. فردّاً على سؤال وجهه إليه أحد السفراء، قال نتنياهو: "نحن مستعدون للقيام بأشياء كثيرة لتحسين نوعية الحياة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، لكننا نتوقع أولاً تحركاً ما من الجانب الفلسطيني. نحن ندرس أيضاً الإفراج عن معتقلين، لكن كما تعلمون، فإن هذه المسألة تعتبر حساسة في إسرائيل بسبب قضية [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"] غلعاد شاليط، والأمر يتوقف على تحرك سياسي من جانب الفلسطينيين".

  ولم يحدد نتنياهو ما إذا كان الإفراج عن الأسرى سيتم نتيجة بدء المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، أو كجزء من مفاوضات شاملة [مباشرة]. وقال نتنياهو إن إسرائيل والفلسطينيين قريبان جداً من بدء محادثات غير مباشرة بوساطة أميركية(proximity talks)، وتابع قائلاً: "إننا نبحث مع الأميركيين في الهيكلية والإطار الزمني للمفاوضات، ولا يمكنني الإدلاء بمزيد من التفصيلات، ولكن من المحال البحث في القضايا الجوهرية للاتفاق النهائي إلا في إطار محادثات مباشرة".

وتناول نتنياهو إعلان إيران عزمها على رفع درجة تخصيب اليورانيوم إلى 20%، فقال: "إن إيران تسرّع الخطى في سباقها لإنتاج سلاح نووي، مستخفة بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي. على المجتمع الدولي أن يقرر ما إذا كان جاداً في نيته تحييد هذا الخطر. والأمر الملح الآن هو فرض عقوبات تؤدي إلى شل إيران" ("يديعوت أحرونوت"، 10/2/2010). وأضاف: "خلال اليومين الفائتين، ردد زعماء النظام المجرم في إيران دعوة إلى إبادة دولة إسرائيل. إن إسرائيل تتوقع من كل حكومة مسؤولة في العالم، ومن حكوماتكم بكل تأكيد، إدانة هذه التصريحات، لكن المطلوب هو أكثر من الكلمات".

وكان وزير الدفاع إيهود باراك دعا أول أمس أيضاً إلى فرض عقوبات صارمة على طهران، قائلاً إن الخطوة الإيرانية الأخيرة تشكل دليلاً إضافياً على أن طهران تتحدى العالم بأسره (هآرتس"، 10/2/2010). ورداً على تصريح الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي الذي قال فيه إن إسرائيل مآلها إلى الزوال، قال باراك: "إن النظام الذي يدوس شعبه سيداس من جانب شعبه في نهاية المطاف".

وقد أمر نتنياهو مؤخراً كبار وزرائه جميعاً، بالحد من إطلاق التصريحات العلنية بشأن إيران، وخصوصاً إطلاق التهديدات. ويبدو أن خطته في الوقت الحاضر هي أن يركز المتحدثون باسم إسرائيل على فرض عقوبات صارمة، بدلاً من التهديد بالقيام بعمل عسكري. وانسجاماً مع هذه الخطة، لم يشر نتنياهو في لقائه مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي أمس إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية ضد إيران. وقال عدد من السفراء في وقت لاحق إنه يبدو أن هذا الخط كان منسقاً مع الأميركيين، كي لا يكون هناك تعارض مع جهود واشنطن الرامية إلى حشد تحالف دولي لفرض مزيد من العقوبات على طهران.