نتنياهو: إسرائيل ليست بحاجة إلى أن تستغل أي حادث طارئ لطرح موضوع الإفراج عن الجاسوس بولارد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ليست بحاجة إلى استغلال أي حادث طارئ [يقصد حادث التنصت الاستخباراتي الأميركي عليها] كي تطرح مسألة الإفراج عن جونثان بولارد الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة بعد أن أدين بالتجسس لحساب إسرائيل. 

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن الحكومة الإسرائيلية ناقشت موضوع الإفراج عن بولارد مع جميع الرؤساء الأميركيين بمن في ذلك الرئيس الحالي باراك أوباما. 

وأعرب عن أمله أن تنشأ ظروف تسمح بعودة بولارد سريعاً إلى كنف عائلته، وأكد أنه على الرغم من أنه يجب أخذ موضوع التنصت في الاعتبار، فإن الإفراج عن بولارد غير مرهون وغير مرتبط بهذا الموضوع.

وكان رئيس الحكومة يعقب بذلك على ما نشر من أنباء حول قيام الولايات المتحدة بالتنصت على رسائل إلكترونية لرئيس الحكومة ووزير الدفاع السابقين إيهود أولمرت وإيهود باراك، وما أثير عقب ذلك من مطالب لدى عدد من الأوساط الإسرائيلية الرسمية بأن تقوم الولايات المتحدة بالإفراج عن بولارد للتكفير عن فعلتها هذه.

وكانت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أكدت أنها لم تُفاجأ بادعاءات أوردها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن يوم الجمعة الفائت وقال فيها إن هذه الوكالة ونظيرتها البريطانية قامتا سنة 2009 بالتنصت على قائمتي البريدين الإلكترونيين الخاصين برئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيليين السابقين، لكنها في الوقت عينه شدّدت على أن عنواني البريدين اللذين تم التنصت عليهما لم يستخدما لنقل رسائل سرية، وبالتالي استبعدت هذه المصادر حصول أي ضرر ملموس نتيجة لذلك.

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية يوم السبت الفائت، إن الفرضية التي تعمل الحكومة الإسرائيلية على أساسها فحواها أن من يحاول مراقبة إسرائيل والتنصت عليها ليس الدول العربية فحسب، ولكن أيضاً القوى العالمية بما في ذلك دول صديقة. وأضاف أنه في ضوء ذلك، فإن إسرائيل تتخذ الاحتياطات اللازمة، وتحرص على ألا تُنقـل المعلومات السرية عبر الهواتف العادية ونظام البريد الإلكتروني.

وأكد شتاينيتس أن العلاقات بين أجهزة الاستخبارات في إسرائيل ونظيرتها في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وثيقة للغاية.

وعلى صعيد آخر، قال بيان صادر عن ديوان رئيس الحكومة السابق أولمرت إن الأنباء التي نُشرت تشير إلى عنوان بريد إلكتروني عام. وأضاف أن احتمال أن يكون لحقت أضرار بالأمن القومي الإسرائيلي أو بأجهزة الاستخبارات من جراء التنصت على ذلك البريد الإلكتروني ضئيلة للغاية.

وقدّم عضو الكنيست نحمان شاي [العمل] اقتراحاً عاجلاً إلى جدول أعمال الكنيست طالب فيه لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بإجراء مناقشة عاجلة حول هذا الموضوع. وأشار شاي إلى أن إسرائيل دولة صديقة للولايات المتحدة، وقد أوقفت أي نشاط استخباراتي في أراضي هذه الأخيرة منذ عشرات الأعوام، مؤكداً أن على إسرائيل أن تطالب واشنطن بتقديم توضيحات بشأن هذه القضية.

 

المزيد ضمن العدد 1802