أقدم مجهولون أمس (الثلاثاء) على تنفيذ اعتداءات جديدة في إطار عمليات "جباية الثمن" التي تقوم بها مجموعات يمينية إسرائيلية متطرفة ضد السكان الفلسطينيين وأملاكهم في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وداخل الخط الأخضر.
وفي إطار هذه الاعتداءات كتبت شعارات مسيئة على جدار مسجد في قرية الفريديس جنوبي حيفا وألحقت أضرار بعشرات السيارات، كما تمّ الاعتداء على كنيسة في الطابغة بالقرب من مدينة طبريا، وتعرض مطران طائفة اللاتين في الناصرة للتهديد.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن منفذي الاعتداء على المسجد في قرية الفريديس كتبوا على أحد جدرانه شعار "يجب إغلاق المساجد بدلاً من الييشيفوت" [المعاهد الدينية اليهودية] ورسموا تحته نجمة داود السداسية. كما قاموا بثقب إطارات عشرات السيارات. ووثقت كاميرات حراسة ثلاثة أشخاص مجهولين قاموا بتنفيذ هذه الاعتداءات.
ورداً على ذلك، أعلن المجلس المحلي في الفريديس إضراباً شاملاً في القرية.
وأضاف بيان الناطق بلسان الشرطة أن كاهناً في إحدى كنائس الطابغة بالقرب من طبريا قدم شكوى الى الشرطة أمس قال فيها إنه تم إلحاق أضرار بصليب ومقاعد في ساحة الكنيسة.
كما أشار إلى أن شخصاً مشبوهاً قام الليلة قبل الماضية بالوصول إلى مقر إقامة مطران طائفة اللاتين في الناصرة بولس ماركوتسو وسلّم رسالة إلى إحدى العاملات تتضمن تهديدات ضده وضد المسيحيين، وخلال تحقيقات قامت بها شرطة مدينة صفد ألقي القبض على هذا الشخص المشبوه.
وأكد البيان أن الشرطة الإسرائيلية فتحت ملفات تحقيق في جميع هذه الاعتداءات.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة لم توجه حتى الآن أي لوائح اتهام ضد المشتبهين بتنفيذ عشرات عمليات "جباية الثمن" خلال الأعوام القليلة الفائتة.