الادعاء بأن نتنياهو يوافق على الانسحاب من الجولان يهدف إلى إلحاق أضرار بحزب الليكود
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

·       لا شك في أن الهدف من وراء ما نُشر يوم الجمعة الفائت في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بشأن استعداد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للانسحاب الكامل من هضبة الجولان، هو إثبات أن لدى حزب الليكود الذي يقف نتنياهو على رأسه ميولاً يسارية تتناقض مع صورته كحزب يميني.

·       ولذا ثمة أهمية كبيرة في أن الدفاع عن مواقف رئيس الحكومة في هذا الخصوص جاء من طرف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي لا تربطه في الوقت الحالي علاقات جيدة مع نتنياهو، ويعتبر خصمه اللدود في الانتخابات العامة المقبلة. وقد أكد باراك أمس (السبت) أن رئيس الحكومة لم يوافق في أي مرحلة على الانسحاب من الجولان.

·       وليس من المبالغة القول إن موافقة رئيس الحكومة على الانسحاب من الجولان من شأنها أن تلحق أضراراً كبيرة بحزب الليكود. وعلى ما يبدو فإن الذي نشر التقرير المذكور يتطلع إلى إلحاق أضرار كهذه، وإلى شق صفوف اليمين الإسرائيلي، وذلك في مقابل الانشقاق المسيطر على أحزاب اليسار والوسط.

·       وإزاء ذلك من المهم للغاية أن ينتبه معظم الإسرائيليين إلى حقيقة أن الشيء الأبرز الذي نجحت حكومة نتنياهو في تحقيقه هو الاستقرار من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية. ولا بد من القول إن ما تحقق يعكس جوهر السياسة المحافظة الجيدة التي تنتهجها هذه الحكومة، والقائمة على الإدارة الحذرة والعاقلة لشؤون الدولة، والبحث عن الفرص الجيدة في أي مجال.  

 

المزيد ضمن العدد 1517