قال أحد المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية لصحيفة "يسرائيل هيوم" أمس (السبت) إن بنيامين نتنياهو أكد، خلال أحاديث أدلى بها في نهاية الأسبوع الفائت في مجالس مغلقة، أنه لم يوافق في أي مرحلة من حياته السياسية على التنازل عن هضبة الجولان، وشدد على أنه ما دام يشغل منصب رئيس الحكومة لا يوجد أي احتمال لأن تنسحب إسرائيل من هذه الهضبة.
وجاءت أقوال هذا المقرب من رئيس الحكومة في إثر نشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم الجمعة الفائت تقريراً لمحللها السياسي شمعون شيفر أشار فيه إلى أن نتنياهو مع وزير الدفاع إيهود باراك أجريا، في خريف 2010، بوساطة أميركية، مفاوضات غير مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الجانبين، وذلك على أساس موافقة إسرائيل على الانسحاب من هضبة الجولان وإعادتها إلى السيادة السورية، وأن فحوى ما اقترحه نتنياهو تمثل في الانسحاب إلى خط الحدود المسمى "خط 4 حزيران/ يونيو 1967"، أي حتى خط المياه المحاذي لبحيرة طبرية. وأكد التقرير أن هذه المفاوضات توقفت في بداية سنة 2011 بسبب اندلاع الحرب الأهلية في سورية.
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية للتلفزة الإسرائيلية أمس (السبت)، إن الأميركيين حاولوا قبل عامين أن يدرسوا إمكان استئناف المفاوضات بين إسرائيل وسورية، وإن إسرائيل حاولت من خلال هذه المبادرة أن تدرس ما إذا كانت سورية على استعداد لقطع علاقاتها مع إيران وحزب الله كشرط لاستئناف هذه المفاوضات.
وأضاف باراك أنه لم تكن هناك مفاوضات حقيقية بين الجانبين في أي مرحلة، وأنه مع رئيس الحكومة لم يبديا أي استعداد مسبق للانسحاب من الجولان، ولذا فإن ما نُشر في "يديعوت أحرونوت" في هذا الشأن لا يمت بأي صلة إلى الواقع.