نتنياهو يستحق الثناء على محاولته قطع علاقات سورية بـ "محور الشر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

·       إن التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم الجمعة الفائت تحت عنوان "نتنياهو وافق على الانسحاب الكامل من الجولان" يهدف أكثر من أي شيء آخر إلى إثبات أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو شخص كاذب ومضلل، باع هضبة الجولان حتى آخر ملليمتر إلى السوريين، ولا يجوز الوثوق بما يصرح به على رؤوس الأشهاد، ولذا يجب الحذر من التصويت له في الانتخابات العامة المقبلة.

·       وأنا أدعي أن الذي يكذب ويضلل في هذا الشأن هو صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي تعرف أن نتنياهو لم يتعهد ولا يمكن أن يتعهد بالانسحاب من الجولان.

·       إن ما أعرفه فيما يتعلق بتلك المفاوضات هو أن السوريين وضعوا أمام نتنياهو الشرط نفسه الذي وضعوه أمام جميع رؤساء الحكومات في إسرائيل لإجراء مفاوضات بين الجانبين، وهو التعهد بالانسحاب إلى خط 4 حزيران/ يونيو 1967، لكن نتنياهو رفض هذا الشرط، وطرح عدة مطالب استراتيجية رَهَن استئناف المفاوضات بتلبيتها، وفي مقدمها قيام سورية بقطع جميع علاقاتها مع إيران وحزب الله ومنظمات "إرهابية" أخرى، وأكد أن أقصى ما يمكن أن يوافق عليه قبل استئناف المفاوضات ومناقشة مطالب سورية الجغرافية في الجولان هو تعهد دمشق بقطع هذه العلاقات.

·       ويستحق رئيس الحكومة الثناء على هذا الموقف. كما أنه يستحق الثناء على حرصه على أن تبقى تلك المفاوضات غير المباشرة طي السرية التامة، وعلى عدم تسريب أي نبأ بشأنها إلى وسائل الإعلام.

 

المزيد ضمن العدد 1517