لن تندلع حرب في الشمال قريباً، وفقاً لقائد قوات "يونيفيل" المنتهية ولايته
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

·       أنهى اللواء كلاوديو غراتسيانو [الإيطالي الجنسية]، أمس الخميس، ولاية استمرت ثلاثة أعوام في قيادة قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة، يونيفيل، في جنوب لبنان. ومن ناحيته شخصياً، فإنه كان يفضل البقاء في منصبه فترة أخرى، لكن الأمم المتحدة رفضت ذلك. كما أن الجيش الإسرائيلي كان راغباً في بقائه، وقد قال لي مسؤولون كبار في رئاسة هيئة الأركان العامة، إن الفترة الحالية في الجبهة اللبنانية هي فترة حرجة للغاية، ولذا كان من الأفضل إرجاء استبدال غراتسيانو نصف عام آخر.

·       نهار الثلاثاء الفائت قمت بإجراء مقابلة وداعية مع غراتسيانو، وقد أكد في سياقها "أن العامين المقبلين مهمان للغاية، وما يتعين فعله هو الوصول إلى وضع لا تندلع فيه حرب، حتى في ظل عدم التوصل إلى سلام. وبناء على ذلك، فإن هناك أهمية كبيرة لتوثيق التعاون بين الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني، ولقيام العالم بممارسة ضغوط كبيرة على الجانبين [الإسرائيلي واللبناني] من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار".

·       وأضاف أن "يونيفيل" نجحت في "فتح نافذة أتاحت إمكان التحادث بين الدولتين، ويجب إبقاء هذه النافذة مفتوحة".

·       واستبعد غراتسيانو احتمال اندلاع حرب قريبة في الشمال، مضيفاً: "أعتقد أنه لا توجد، في الوقت الحالي، مصلحة لدى الجانبين في اندلاع حرب. فكلاهمـا يعتقد أن الوضع الراهن أفضل كثيراً من الحرب. وبطبيعة الحال هناك توتر، فضلاً عن أن السلاح الصاروخي خطر للغاية، لكن يمكن السيطرة على الوضع".

·       وتجدر الإشارة إلى أنه عقب تصريح الوزير يوسي بيلد، السبت الفائت، أن حرباً بين إسرائيل ولبنان توشك أن تقع، سارع المسؤولون في الجيش الإسرائيلي إلى الاتصال بغراتسيانو من أجل نفي ما صرّح به بيلد. ويبدو أن الاتصال الهاتفي لم يكن كافياً هذه المرة، ولذا، صدر تصريحان مطمئنان في هذا الشأن عن رئيس الحكومة الإسرائيلية [بنيامين نتنياهو] وقائد المنطقة العسكرية الشمالية [غادي أيزنكوت]، وقام غراتسيانو بدوره بنقل رسالة، بهذه الروحية، إلى اللبنانيين، وبواسطتهم إلى السوريين.

·       من ناحية أخرى، أكد غراتسيانو أن اتصالاته كلها تتم مع الجيش اللبناني ومع رئيس الجمهورية ومع رؤساء البلديات، وأنه غير مفوّض بإجراء محادثات مع الأحزاب السياسية. وفيما يتعلق بحزب الله قال: "إن السكان في جنوب لبنان هم، في معظمهم، شيعـة. وبموجب القرار رقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية، فإن وظيفتنا هي دعم الجيش اللبناني، وليس في إمكاننا التدخل في الشؤون الخاصة للسكان، إلا إذا كانت في حيازتنا إثباتات على امتلاك أسلحة. إن الأوضاع في جنوب لبنان تغيرت بصورة جذرية، ولم يعد هناك ناشطون لحزب الله يتجولون مع أسلحتهم، والمسلحون الوحيدون هم أفراد الجيش اللبناني".

 

·       كما أكد أنه "يكنّ الاحترام الكبير للجيش اللبناني، ولا يوجد في العالم كله جيش يمكنه القيام بعمل أفضل من العمل الذي يقوم به هذا الجيش، في ظل الأوضاع السياسية القائمة في لبنان". وقال إن المشكلة الأصعب التي يتركها وراءه، هي مشكلـة الصواريـخ.