رئيس الحكومة الأردنية يقول لصحيفة "معاريف": السلام مع إسرائيل يفتر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

التقى رئيس الدولة شمعون بيرس أمس، الملك الأردني عبد الله، في إطار الملتقى الاقتصادي العالمي الذي يُعقد في دافوس في سويسرا، وقد بحثا في السبل الآيلة إلى إعادة تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان رئيس الحكومة الأردنية سمير الرفاعي قد أدلى بتصريحات هي الأولى من نوعها منذ 15 عاماً، أي منذ توقيع المملكة الهاشمية اتفاق السلام مع إسرائيل، وقال فيها:"يأسف الأردن لفتور السلام مع إسرائيل، نتيجة الوضع الذي وصلت إليه المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية".  لكنه أضاف أن العلاقات بين الأردن وإسرائيل طبيعية، وأن الأردن يواصل مساعيه في المنطقة من أجل إقناع الطرفين بالعودة إلى طاولة المفاوضات. أما فيما يتعلق باحتمال مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي لإيران، فقال إن عبور الطائرات الإسرائيلية أجواء الأردن غير مطروح، لأن الأردن يعارض الضربة العسكرية، ويؤيد الحوار الدبلوماسي.

وذكرت صحيفة "هآرتس"( 28/1/2010)، أن الملك عبد الله عبّر في أثناء لقائه بيرس عن قلقه إزاء جمود العملية السلمية، الأمر الذي ستكون له انعكاساته على المنطقة بأسرها. وأعرب عن أمله باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أساس مبدأ الدولتين لشعبين.

وأوضح بيرس للملك الأردني التزام إسرائيل السلام قائلاً:"هناك إجماع لدى الشعب بالنسبة إلى حل الدولتين لشعبين. وإسرائيل مستعدة من جهتها للعودة فوراً إلى طاولة المفاوضات، ويجب بذل جهود كبيرة من أجل تحريك عملية السلام". وأضاف:"إنني واثق بأن المواقف النهائية الناجمة عن المفاوضات ستكون مختلفة عن المواقف الاستهلالية، وبأن المفاوضات وحددها هي التي ستسمح للطرفين بتسوية المعضلات والمشكلات التي تتطلب حلاً سريعاً".

ولقد مرت العلاقات بين الأردن وإسرائيل، في الأشهر الأخيرة، بجمود عميق، وأزمة حادة، تمثلتا في انقطاع الصلة تماماً بين رئيس الحكومة نتنياهو وبين ملك الأردن، إذ لم يلتق الاثنان إلاّ مرة واحدة منذ تولى نتنياهو منصبه، كما أنهما خلال الأشهر الأخيرة، لم يتحدث أحدهما إلى الآخر، ولا حتى هاتفياً. وكانت الصلة الوحيدة بين الطرفين هي زيارتا العمل اللتان قام بهما مستشار الأمن القومي عوزي أراد إلى عمّان خلال الأشهر الأخيرة.