الاتجاهات الجيو ـ استراتيجية خلال العقد المقبل لا تدع مجالاً كبيراً للتفاؤل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       إن أي دراسة معمقة للاتجاهات الجيو ـ استراتيجية خلال العقد المقبل، لا تدع مجالاً كبيراً للتفاؤل. فإسرائيل تواجه، في الوقت الحالي، ضغوطاً دولية آخذة في التعاظم، بينما تنتهج الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل الاستراتيجية، سياسة قائمة على التوازن بين الحاجة إلى التحالف مع الدول العربية المعتدلة، وبين علاقاتها التقليدية بالدولة اليهودية.

·       وعلى الرغم من أن جملة التهديدات المتربصة بإسرائيل آخذة في الاتساع، إلا إن تفهّم العالم لحاجة إسرائيل إلى مواجهة "الإرهاب" الإسلامي آخذ في التراجع، فضلاً عن أن تحويل جنوب لبنان وقطاع غزة، الآهلين بالمدنيين، إلى قاعدتين "إرهابيتين"، أوجد صعوبات كبيرة في طريق المواجهة العسكرية التقليدية.

·       وعلى المستوى الداخلي، فإن إسرائيل لم تحسم بعد خيارها فيما يتعلق بماهيتها وطابعها وقيمها، ولذا، فإن التعليم لم يحظ بعد بمكانة مفضلة، ولم يتم ضمان طابعها اليهودي، في حين أن طابعها الديمقراطي ما يزال على المحك.

 

·       إزاء هذا كله، لا بُد من تأكيد أهمية بلورة المبادئ الحقيقية التي تعبّر عن حدود الإجماع والحلول الوسط لدى الأكثرية الصهيونية، لأن مثل هذه الخطوة فقط من شأنها ضمان بقاء الدولة اليهودية، وتجديد الروح الجماعية التي يحتاج إليها الشعب في إسرائيل في القرن الحالي.