عمليات "جباية الثمن" التي ينفذها المستوطنون هي عمليات إرهابية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       إن الوصف الوحيد الذي ينطبق على عملية الهجوم التي قام بها مستوطنون ضد قرية بيتيلو الفلسطينية، هو أنها عملية إرهابية مخططة بصورة جيدة. ولا يدور الحديث على عملية شاذة، إذ إن ضباط الجيش الإسرائيلي يؤكدون أن هناك زيادة كبيرة في عمليات الهجوم التي يقوم بها المستوطنون على القرى والبلدات الفلسطينية، منذ القرار الحكومي القاضي بتجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية].

·       ويبدو أن مصطلح "جباية الثمن"، الذي كان سياسة الجيش الإسرائيلي إزاء المنظمات "الإرهابية"، أصبح الآن سياسة يتبناها المستوطنون إزاء الفلسطينيين. في الوقت نفسه، فإن قيام الكنيست، مؤخراً، بسنّ قانون العفو العام عن المستوطنين الذين دينوا بارتكاب مخالفات جنائية في إبان الانفصال عن غزة [في سنة 2005]، يضفي الشرعية على عمليات "جباية الثمن".

 

·       إن الحكومة الإسرائيلية لا تملك الحق في منح الحماية للذين يرتكبون مخالفات ضد الفلسطينيين، ويتعين عليها أن تتعامل مع نشاطهم باعتباره نشاطاً إرهابياً، هذا إذا كانت راغبة في ألاّ تكون شريكة لهم.