إسرائيل ترفض استقبال وزراء خارجية أوروبيين وتطالب الاتحاد الأوروبي باستئناف عملية رفع مستوى العلاقات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رفضت إسرائيل استقبال وفد يضم خمسة وزراء خارجية أوروبيين كباراً كانوا قد طلبوا القيام بزيارة للقدس ورام الله الخميس المقبل. ووفقاً لمسؤول رفيع المستوى في القدس، فإن السبب الرسمي الذي أعطي للرفض كان ازدحام جدول الأعمال، لكن السبب الحقيقي كان الرغبة في منع وزراء الخارجية من ممارسة ضغود أوروبية مكثفة على إسرائيل كي تواصل تجميد البناء في المستوطنات.

وذكر المسؤول أن معلومات وصلت إلى إسرائيل تفيد بأن الموضوع الرئيسي الذي اعتزم وزراء الخارجية طرحه هو ضرورة مواصلة التجميد، وبناء على ذلك، تقرر عقب مناقشات جرت في وزارة الخارجية في القدس الرد سلباً على طلب الوفد. وكان تعليل الرفض هو قرب موعد الزيارة من يوم عيد الغفران.

من جهة أخرى وجهت وزارة الخارجية في القدس طلباً إلى مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي دعتهم فيه إلى استئناف عملية رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد وإسرائيل، وذلك على خلفية استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وكان الاتحاد الأوروبي قرر تجميد عملية رفع مستوى العلاقات في نيسان/ أبريل 2009 عقب قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو [بعيد تشكيل حكومته الجديدة] "إعادة النظر" في السياسة الإسرائيلية تجاه عملية السلام مع الفلسطينيين، وبعد الجمود السياسي الذي نشأ في إثر ذلك.

والآن، وفي أعقاب لقاء القمة الذي عُقد بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في واشنطن قبل نحو أسبوعين ونصف أسبوع، قررت وزارة الخارجية في القدس أن توجه طلباً إلى الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وإلى ووزيرة خارجية الاتحاد كاترين أشتون، تدعوهم فيه إلى استئناف عملية رفع مستوى العلاقات.