المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن الوضع القائم في منطقة الحدود مع لبنان غير معرّض للتقويض في الوقت الحالي
تاريخ المقال
المصدر
- يمكن القول إن قيام جندي من الجيش اللبناني أول من أمس (الأحد) بإطلاق النار على جندي إسرائيلي وقتله، لا يعكس تغييراً جذرياً في الأوضاع السائدة في منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان بقدر ما يعبّر عن عمل فردي قام به أحد الجنود على مسؤوليته الخاصة. وتدل ردود الفعل من جانب الحكومة وقيادة الجيش في لبنان على هذا الأمر أيضاً.
- وقد تلقت إسرائيل أمس (الاثنين) رسالة واضحة من لبنان في هذا الشأن جاء فيها أن أحد جنود الجيش اللبناني من أبناء الطائفة السنية ترك بمبادرته أحد مواقع الجيش اللبناني في رأس الناقورة، وقام بمبادرته الخاصة بإطلاق النار على الجندي الإسرائيلي. وأضافت الرسالة أنه تم إلقاء القبض على هذا الجندي وهو يخضع حالياً للتحقيق.
- وعُقد بعد ظهر أمس اجتماع طارئ للجنة العسكرية الإسرائيلية- اللبنانية في رأس الناقورة، وقدّم الجانب اللبناني خلال الاجتماع تقريراً مفصلاً عما حدث لم يدع مجالاً للشك في أن المسؤولين اللبنانيين يبذلون أقصى الجهود من أجل طيّ صفحة هذا الحادث على وجه السرعة.
- بناء على ذلك، فإن التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إلى وسائل الإعلام أمس وأكد فيها أن إسرائيل تعتبر الحكومة والجيش في لبنان مسؤولين عن حادث إطلاق النار على الجندي الإسرائيلي، هي بمثابة تحذير للمستقبل ولا تنطوي على أي نيات تتعلق بالحاضر.
وفي الوقت عينه، فإن التقديرات السائدة في أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن الوضع القائم في منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان غير معرّض للتقويض في الوقت الحالي. ولذا، فإن حادث مقتل الجندي لا يستلزم أي تغيير في هذا الوضع. - كما تشير تلك التقديرات إلى أن جميع الأطراف المعنية وفي مقدمها إسرائيل والجيش اللبناني وحزب الله، معنيون بالحفاظ على هذا الوضع القائم.