قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين)، إن إسرائيل تعتبر الحكومة والجيش في لبنان مسؤولين عن مقتل الجندي الإسرائيلي شلومي كوهين مساء أول من أمس (الأحد) من جراء إطلاق النار عليه من داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وأضاف يعلون أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الحكومة اللبنانية أن تزوّدها بتقرير مفصل عما حدث وعما تنوي القيام به بحقّ الجندي اللبناني الذي أطلق النار على الجندي الإسرائيلي، وما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمنع تكرار هكذا حوادث.
على صعيد آخر، قالت مصادر رفيعة في قيادة الجيش الإسرائيلي أمس إن الجندي الذي لقي مصرعه كان بمفرده في سيارة عسكرية عندما أطلقت النار عليه، موضحة أنه كان في طريقه إلى أحد مواقع الجيش.
وأضافت هذه المصادر أنه عقب الحادث هرعت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة التي وقع فيها وقامت بالرد على مصادر إطلاق النار.
وأشارت إلى أن التحقيق الذي بدأ الجيش به سيتقصى سبب قيام الجندي بالسفر وحده في الطريق المحاذية لمنطقة الحدود مع لبنان وعدم اختياره السفر في طرق أخرى أكثر أماناً. كما سيتقصى التحقيق لماذا لم تكن سيارة الجندي محصنة، ولمَ كان من دون خوذة عسكرية أو درعاً واقية، بل حتى من دون سلاح يمكّنه من أن يدافع عن نفسه.
وكشفت المصادر العسكرية الرفيعة نفسها أن قيادة المنطقة العسكرية الشمالية أصدرت أمس أوامر تحظر بموجبها السفر في الطريق التي لقي فيها الجندي الإسرائيلي مصرعه إلا بإذن خاص من القائد العسكري لتلك المنطقة.
