بيّن استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "معاريف" أمس (الأربعاء)، بواسطة "مكتب تليسيكر" الخبير في شؤون الاستطلاعات، أنه حتى في حال عودة الرئيس السابق للحكومة الإسرائيلية وحزب كاديما إيهود أولمرت إلى الحياة السياسية وخوضه الانتخابات العامة المقبلة، التي تقرر أول أمس (الثلاثاء) تقديم موعدها إلى بداية سنة 2013، من خلال تحالف مع رئيسة كاديما السابقة تسيبي ليفني، فإن هذا التحالف سيفوز بـ 10 مقاعد فقط، بينما سيفوز حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ 29 مقعداً، وهو نفس عدد المقاعد التي سيفوز بها في حال عدم عودة أولمرت.
في المقابل بيّن الاستطلاع نفسه أنه في حال عودة أولمرت وتحالفه مع ليفني سيفوز حزب كاديما برئاسة عضو الكنيست شاؤول موفاز إذا ما قرر خوض الانتخابات بمفرده بـ 3 مقاعد فقط، بينما سيفوز حزب العمل برئاسة عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش بـ 16 مقعداً، وسيفوز حزب "يش عتيد" ["يوجد مستقبل"] برئاسة الإعلامي يائير لبيد بـ 13 مقعداً، وسيفوز حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بـ 12 مقعداً، وسيفوز حزب شاس برئاسة وزير الداخلية إيلي يشاي بـ 9 مقاعد.
وبالنسبة إلى الأحزاب الأخرى بيّن الاستطلاع نفسه أنه في حال خوض أولمرت الانتخابات من خلال تحالف مع ليفني سيفوز حزبا "البيت اليهودي" و"يهدوت هتوراة" [الحريدي] بـ 5 مقاعد لكل منهما، وسيفوز حزب ميرتس بـ 3 مقاعد، وستفوز الأحزاب العربية مجتمعة بـ 11 مقعداً. في الوقت نفسه سيفوز حزبا "الاتحاد الوطني" و"عتسماؤوت" ["استقلال"] برئاسة وزير الدفاع إيهود باراك بمقعدين لكل منهما، أي أنهما لن يتجاوزا نسبة الحسم المطلوبة كي يمثلا في الكنيست المقبل.
من ناحية أخرى بيّن الاستطلاع أنه في حال عدم عودة أولمرت وعدم خوضه الانتخابات مع ليفني، سيفوز كل من حزب العمل وحزب "يش عتيد" بـ 17 مقعداً لكل منهما، وسيفوز حزب كاديما بـ 6 مقاعد، وسيفوز حزب ميرتس بـ 4 مقاعد. كما أن حزب "إسرائيل بيتنا" سيفوز بـ 13 مقعداً، بينما سيفوز حزب شاس بـ 10 مقاعد. ولن تتغير النتائج بالنسبة إلى حزبي "البيت اليهودي" و"يهدوت هتوراة"، والأحزاب العربية، وحزبي "الاتحاد الوطني" و"عتسماؤوت" ["استقلال"]
وكانت صحيفة "معاريف" قد ذكرت أمس (الأربعاء) أن أولمرت، الذي أدين مؤخراً بإحدى قضايا الفساد التي حوكم بسببها، يدرس بصورة جادة إمكان العودة إلى الحياة السياسية وخوض الانتخابات العامة المقبلة، وذلك في إثر إعلان رئيس الحكومة نتنياهو أول أمس (الثلاثاء) تقديم موعدها إلى ما بعد 3 أشهر.
وقال مقربون من أولمرت للصحيفة إنه سيتخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن في غضون الأيام القليلة المقبلة، وفي حال قرر العودة إلى الحياة السياسية فإنه يميل إلى أن يقف على رأس تحالف لقوى الوسط واليسار لمنافسة نتنياهو على منصب رئيس الحكومة.