طائرة الـ "إف 16" لم تتمكن من إسقاط الطائرة من دون طيار التي اخترقت الأجواء الإقليمية الإسرائيلية من أول صاروخ
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إحدى الطائرتين الإسرائيليتين، اللتين أطلقتا لإسقاط طائرة الاستطلاع من دون طيّار التي قامت يوم السبت الفائت باختراق الأجواء الإقليمية الإسرائيلية، لم تتمكن من إسقاط تلك الطائرة من أول صاروخ.

ومعروف أنه فور أن جرى التأكد من هوية طائرة الاستطلاع وأنها طائرة معادية، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي طائرتين من طراز "إف 16" لإسقاطها. وقامت إحدى هاتين الطائرتين بإطلاق صاروخ جو- جو من طراز "بانتير" ["فهـد"]، وهو من صنع إسرائيل ويعتبر صاروخاً متطوراً للغاية، على طائرة الاستطلاع لكنه أخطأ الهدف، وبعد فترة وجيزة أطلق صاروخ آخر أصاب الهدف هذه المرة.

 

تجدر الإشارة إلى أنه في المرات السابقة التي اخترقت فيها طائرات استطلاع من دون طيار الأجواء الإقليمية الإسرائيلية، تمكنت مثل هذه الصواريخ من إصابة الهدف من أول مرة.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في سلاح الجو الإسرائيلي تعقيباً على هذا النبأ إن سبب عدم إصابة الهدف من أول مرة يعود إلى الحجم الصغير نسبياً لهذا النوع من طائرات الاستطلاع، ولا يعتبر فشلاً. وأكدت هذه المصادر نفسها أن إسرائيل تمتلك إحدى أفضل منظومات الدفاع الجوية في العالم، ويمكنها أن تقف بالمرصاد لطائرات الاستطلاع في أي وقت.

هذا، وقام وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك برفقة قائد سلاح الجو اللواء أمير إيشل أمس (الثلاثاء) بزيارة خاصة لإحدى قواعد سلاح الجو في الشمال. وأغدق باراك المديح على أداء ضباط منظومة الدفاع الجوية في كل ما يتعلق بالتصدي لطائرة الاستطلاع. وأضاف أن هذه المنظومة تضطلع في الوقت الحالي بالمسؤولية عن مهمات مصيرية للغاية، ولا سيما في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتفاقم التحديات الأمنية الماثلة أمام إسرائيل.