أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الثلاثاء)، في مؤتمر صحافي خاص عقده في ديوان رئيس الحكومة في القدس، تقديم موعد الانتخابات العامة للكنيست المقبل، وأكد أنه سيسعى لأن تجري هذه الانتخابات في غضون 3 اشهر، لكنه تجنّب ذكر أي تاريخ محدد لإجرائها.

وبناء على ذلك، من المتوقع أن يصوت الكنيست لدى افتتاح دورته الشتوية يوم الاثنين المقبل على مشروع قانون ستقدمه الحكومة يقضي بحله، وتقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة.

وقال مسؤول رفيع المستوى في حزب الليكود إن رئيس الحكومة يفضل أن تجري الانتخابات المقبلة في 12 شباط/ فبراير 2013. في المقابل اقترحت رئيسة حزب العمل عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش أمس (الثلاثاء) إجراء هذه الانتخابات في 29 كانون الثاني/ يناير 2013.

وقال نتنياهو في المؤتمر الصحافي إنه كان يفضل إقرار ميزانية عامة للدولة لسنة 2013 على تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة، لكن تبين له أنه لا يمكن التوصل داخل الائتلاف الحكومي الحالي إلى اتفاق على البنود التي يجب أن تتضمنها هذه الميزانية وذلك بسبب عدم قدرة معظم الكتل الشريكة في هذا الائتلاف على أن تأخذ المصلحة الوطنية في الاعتبار، وفي ضوء ذلك توصل إلى الاستنتاج بأنه لا يمكن في إطار الائتلاف الحكومي الحالي إقرار ميزانية عامة مسؤولة للعام المقبل. وأضاف أنه لو تم الاتفاق على هذا الأمر لكان في إمكان الحكومة الحالية أن تستكمل ولايتها القانونية حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، وأن تواجه التحديات الماثلة أمامها وفي مقدمها البرنامج النووي الإيراني، والأزمة الاقتصادية الداخلية.

وكان رئيس الحكومة قد عقد أمس (الثلاثاء) اجتماعاً مع مندوبي حزب يهدوت هتوراة [الحريدي] لمناقشة موضوع الميزانية العامة. وفي الأسبوع الفائت عقد اجتماعين منفردين مع كل من وزير الداخلية إيلي يشاي رئيس حزب شاس، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، للغرض نفسه.

وفور إعلان نتنياهو تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة، قال زعيم المعارضة ورئيس حزب كاديما عضو الكنيست شاؤول موفاز إن حزبه هو البديل من نتنياهو وحكومته وسياسته.

وقالت رئيسة حزب العمل يحيموفيتش إن حزبها هو البديل، وإنها ستسعى لأن تكون الانتخابات المقبلة متمحورة حول المشكلات الاقتصادية - الاجتماعية التي تواجهها إسرائيل.

وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ليبرمان إن حزبه مستعد للانتخابات وسيعمل على زيادة عدد مقاعده في الكنيست المقبل.

وأكد رئيس حزب شاس يشاي أن حزبه لن يؤيد ميزانية عامة تتضمن تقليصات تلحق أضراراً كبيرة بالطبقة الوسطى والفئات الضعيفة حتى بعد الانتخابات العامة المقبلة.

وأشار رئيس حزب "يش عتيد" ["يوجد مستقبل"] يائير لبيد إلى أنه سيكشف في غضون الأيام القليلة المقبلة عن قائمة المرشحين التي سيخوض الحزب من خلالها الانتخابات العامة القريبة.