الهدف المركزي والوحيد للعملية البرية ـ إلحاق ضرر فادح بقوة "حماس" العسكرية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يبدو أن أحد التجديدات، التي انطوت عملية "الرصاص المسبوك" عليها، يكمن في مقاربة فحواها أن "كل شيء في الحرب مباح". بناء على ذلك لم يعد في إمكان الجنرالات الإسرائيليين، الذين سبق أن تحدثوا باستهجان على الأساليب التي استعملها [الرئيس الروسي السابق] فلاديمير بوتين خلال حربه على جورجيا، أن يوجهوا النقد من الآن فصاعداً إلى أداء الجيش الإسرائيلي.

·       هناك أكثر من مرحلة للعملية العسكرية الإسرائيلية البرية في غزة. وما يجري تنفيذه الآن هو أول مرحلة، وتشترك فيها وحدات من الجيش النظامي فقط. وتهدف إلى إلحاق صدمة بالعدو، وإلى جباية ثمن باهظ منه، كي يكون ذلك أساساً لمرحلة لاحقة يتم خلالها السيطرة على أجزاء واسعة من القطاع. ومن المفترض أن تستمر هذه المرحلة بضعة أيام، تعود إسرائيل بعدها إلى مناقشة عناصر اتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس"، بوساطة دول من العالم. ومن المتوقع أن يكون في صلب المطالب الإسرائيلية ما يلي: توقف "حماس" عن إطلاق الصواريخ، وعن تعزيز قوتها العسكرية، وإقامة آلية دولية لتحديد العقوبات التي سيتم فرضها على "حماس" إذا لم تلتزم بهذه المطالب. وثمة هدف مواز هو جعل "حماس" تسرّع المفاوضات وتحدد جدولاً زمنياً بشأن الإفراج عن [الجندي الإسرائيلي الأسير لديها] غلعاد شاليط.

·       في حال عدم نجاح أول مرحلة في إحراز النتائج المذكورة فستكون إسرائيل مضطرة لأن تنتقل إلى المرحلة الثانية من العملية البرية، والتي يبدو أن لا أحد يرغب فيها. وستشمل هذه المرحلة الزجّ بتشكيلات الاحتياط وتوسيع احتلال مناطق في غزة.

·       على الرغم من ذلك فإن من شأن الدمار والقتل الجماعيين في غزة أن يستنفرا الرأي العام العالمي ويحفزانه على التدخل على عجل. وقد يؤدي هذا الأمر إلى كبح العملية برمتها، حتى قبل أن تحقق هدف التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.

·       لا شك في أن الهدف المركزي، والوحيد عملياً، للعملية العسكرية الإسرائيلية البرية هو إلحاق ضرر فادح بقوة "حماس" العسكرية. وسيتم قياس مثل هذا الإنجاز بعدد القتلى الذين سيسقطون في صفوفها، لا بمساحة الأجزاء التي سيحتلها الجيش الإسرائيلي. وتعتبر السيطرة على منصات إطلاق الصواريخ هدفاً ثانوياً. بناء على ذلك فإن الافتراض السائد هو أن إطلاق الصواريخ من عمق غزة على إسرائيل سيستمر.