قال الجنرال عدنان الضميري المسؤول عن التوجيه السياسي في أجهزة الأمن الفلسطينية، والناطق باسمها، للصحيفة أمس، إن "حماس" ستحاول القيام بالمزيد من الهجمات، وإن المستوطنين سيحاولون توسيع دائرة محاولاتهم الانتقامية، وإن قوات الأمن الفلسطينية موجودة في حالة تأهب قصوى.
وأمس أصيبت فتاة في الثانية عشرة من عمرها جرّاء رشق سيارة إسرائيلية بالحجارة في منطقة تسومت تابواح. وقبل ذلك بيوم، أُصيب إسرائيليان في حادثة إطلاق النيران عليهما في منطقة رام الله.
وفي المقابل، أعلن أمس، 13 تنظيماً فلسطينياً تشكيلٍَ هيئة للتعاون على القيام بعمليات ضد إسرائيل. وأكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسّام ـ الجناح العسكري "لحماس"، أن التنظيمات ستقوم بمهاجمة "العدو الصهيوني في كل مكان، وكل زمان"، وزعم أن الإمكانات كلها متاحة، بما في ذلك إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه تل أبيب. ودعا أبو عبيدة السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن اعتقال أنصار "حماس" في الضفة الغربية.
وقال الجنرال الضميري إن الإحصاءات والتاريخ، يثبتان أن أنصار "حماس" سيحاولون، مثلما فعلوا خلال الفترة 1996 ـ 1997، عرقلة المفاوضات، فكلما تقدمت المفاوضات، ورأت "حماس" أن ثمة أملاً بنجاحها، ستحاول زيادة هجماتها. وفي رأيه، فإن نقطة الضعف تكمن في المناطق الواقعة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، وأضاف: "في المناطق الواقعة تحت سيطرتنا، لا تجرؤ ‘حماس’ على القيام بهجماتها. وعلى الإسرائيليين أن يعيدوا النظر في موقفهم، وأن يسألوا أنفسهم: لماذا تقع الهجمات دائماً في المنطقة ج.، وفي المناطق الواقعة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة؟" وأشار الضميري إلى أن السلطة، منذ حادثة إطلاق النار، اعتقلت عشرات المشتبه فيهم، وهي تحقق معهم، وأضاف: "ليس لدينا مشكلة في اعتقال كل من يخرج على القانون، أو يتعدى عليه، أو يخرق الالتزامات السياسية للسلطة الفلسطينية والتزامها بالسلام. ونحن نقوم باعتقال كل العناصر من التنظيمات جميعها التي تهدد المس بالأمن وبالتزاماتنا".
ودعا الجنرال الفلسطيني إسرائيل إلى تخطي الخوف، والى نقل السيطرة على كل المناطق إلى السلطة الفلسطينية، وأضاف: "أقول للإسرائيليين نحن مؤهلون لذلك، ولدينا القدرة والإرادة والرغبة في تطبيق القانون والنظام في مناطق الضفة كافة".