من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعرب رئيس الحكومة والوفد المرافق له ليل أمس(الخميس)، عن رضاهم وتفاؤلهم من سير المحادثات في واشنطن، وبصورة خاصة المحادثات الثنائية بين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس. وقال مصدر مقرب من الوفد: "لم يكن الحديث نظرياً، وإنما تناول مسائل أساسية، لا موضوعات تقنية".
وكان الاجتماع الثنائي بين نتنياهو وعباس قد استمر ساعتين اتفق الاثنان في أثرهما على عدم تسريب شيء ممّا دار بينهما، لكن عضو الوفد الفلسطيني نبيل شعث قال إن أبو مازن أوضح لنتنياهو خلال الاجتماع، أن الفلسطينيين سينسحبون من المفاوضات في حال استأنفت إسرائيل البناء في المستوطنات. ورفض نتنياهو ومستشاروه التطرق إلى موضوع مستقبل تجميد البناء بأي شكل من الاشكال.
وأوضح نتنياهو أن الاجتماع بمحمود عباس مرة كل أسبوعين من شأنه أن يوجِد جواً من الثقة، وأن يثبت للسلطة الفلسطينية جدية النيات الإسرائيلية، وقال: "ليس المطلوب الآن فيضاً من طواقم المفاوضين، وإنما حسم من القادة الذين يصعب حل الخلافات من دون اجتماعهم معاً".
وذكر مصدر في الوفد المرافق لرئيس الحكومة أنه في حال التوصل إلى اتفاق، فإن نتنياهو سيطرحه للنقاش العام والواسع، ولم يستبعد المصدر إجراء استفتاء للرأي العام.
وحتى موعد الاجتماع المقبل في 14 أيلول / سبتمبر في شرم الشيخ، ستُعقد اجتماعات تحضيرية بين رئيس الوفد الإسرائيلي للمفاوضات يتسحاق مولخو، وبين رئيس الوفد الفلسطيني صائب عريقات. وينوي نتنياهو لدى عودته إلى إسرائيل الدعوة إلى اجتماع لطاقم الوزراء السبعة الأحد المقبل، لإطلاع الوزراء على تفصيلات المفاوضات التي جرت في واشنطن.
وذكرت صحيفة "معاريف" (3/9/2010)، أن الإدارة الأميركية طلبت من نتنياهو تمديد تجميد البناء في يهودا والسامرة حتى نهاية السنة الميلادية، وأن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نقلت إلى نتنياهو هذا الطلب قبيل الاجتماع الأول للرؤساء. وقال كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية لنتنياهو بصراحة إن ادعاءه أن الثمن السياسي الذي سيدفعه لقاء الاستمرار في تجميد البناء كبير جداً غير مقبول بالنسبة إليهم، وقالوا له: "لا تستطيع المحافظه على رصيدك السياسي على حساب الرصيد السياسي لأبو مازن، لأنك حينئذ لن تجد شريكاً، ذلك بأن أوضاع السياسة الفلسطينية الداخلية لن تسمح له بمواصلة المفاوضات، وهذا ما سيؤدي إلى انهيار المفاوضات".
وشكّل تجميد البناء في المستوطنات الموضوع الأساسي في الاجتماع الذي عقدته وزيرة الخارجية الأميركية، والذي شارك فيه رئيسا الوفد الإسرائيلي والفلسطيني، يتسحاق مولخو، وصائب عريقات.
وأراد نتنياهو، الذي لا يرغب في مواصلة تجميد البناء، معرفة ما الذي سيحصل عليه من الأميركيين في مقابل موافقته على طلبهم، لأن ذلك من شأنه أن يخفف من الضغط السياسي الذي سيمارسه عليه اليمين فور عودته إلى إسرائيل. ويشكل موضوع تجميد البناء العقبة الكبرى في وجه المفاوضات.
وقال نتنياهو في حديث مغلق أنه جدي أكثر مما يعتقدون، وأنه بات يدرك "أن دولة إسرائيل لا تقدر على مواصلة السيطرة على مليون ونصف مليون فلسطيني. نحن لا نستطيع أن نجعل من هؤلاء مواطنين عندنا، كما لا نستطيع إبقاءهم تحت سيطرتنا". ومع ذلك، فإنه يدرك ضرورة التوصل إلى ترتيبات أمنية، كي لا تتحول يهودا والسامرة إلى "معسكر للمخربين وقاعدة للإرهاب".