العملية المسلحة في الخليل توفر لنتنياهو سلاحاً تكتيكياً ودعائياً مهماً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       إن ما حدث لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، حدث لكثيرين من أسلافه في السابق، ذلك بأنه استقل الطائرة [في طريقه إلى واشنطن] في ظل دولة هادئة نسبياً، لكن ما إن هبط منها حتى حطّت عليه عملية مسلحة أخرى. وبالتالي، يمكن القول إن نتنياهو صعد إلى الطائرة بمزاج معين، لكنه هبط منها بمزاج آخر مغاير تماماً.

·       ومع ذلك، فإن العملية المسلحة في الخليل لن تغيّر جدول أعمال القمة في واشنطن كثيراً، بل إنها تعزز مطالب نتنياهو الأمنية التي قرر أن تكون في صلب التصريحات التي سيدلي بها في أثنائها.

·       وبطبيعة الحال، فإن هذه العملية تزيد في قدرته على المساومة فيما يتعلق بموضوع تجميد أعمال البناء في المستوطنات، وسيكون في إمكانه الآن أن يفسر للمسؤولين الأميركيين أنه في الوقت الذي يكون المستوطنون ضحايا عمليات "إرهابية"، فإن الجمهور الإسرائيلي العريض سيواجه صعوبة كبيرة في التسليم بقرار الاستمرار في تجميد أعمال البناء. بكلمات أخرى، يمكن القول إنه على الرغم من مشاعر الإحباط والغضب التي تثيرها عملية أمس، إلا إنها توفر لرئيس الحكومة سلاحاً تكتيكياً ودعائياً مهماً.

·       ولا شك في أن [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس سيستنكر العملية، لكن سيكون في إمكان إسرائيل أن تطرح أسئلة تتعلق بمدى إصرار السلطة الفلسطينية على محاربة العمليات المسلحة، ومدى امتلاكها القوة الكافية لمنع تنفيذها بعد إحراز اتفاق سلام نهائي.

ويبدو أن نتنياهو يفضّل، خلال قمة واشنطن، أن يركز على جوهر سلوك الفلسطينيين في أثناء المفاوضات المباشرة، لكن ما يقلقه فعلاً، هو جوهر سلوك الأميركيين، وما إذا كان في نيتهم أن يكونوا ضالعين في هذه المفاوضات، ولمصلحة أي من الجانبين [الإسرائيلي أو الفلسطيني].