رئيس الحكومة: نأمل بأن تحترم أي حكومة مقبلة في مصر اتفاق السلام مع إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن التحولات الهائلة التي تشهدها شعوب منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة تضع أمام إسرائيل تحديات أمنية جديدة، في مقدمها استكمال أعمال إنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود مع مصر في غضون أقل من عام واحد، وأعرب عن أمله بأن تحترم أي حكومة مقبلة في مصر اتفاق السلام مع إسرائيل.

وأضاف نتنياهو، الذي كان يتكلم بعد ظهر أمس (الأحد) في مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 38 لوفاة دافيد بن- غوريون أن حكومته اتخذت القرار القاضي بإنشاء هذا الجدار أصلاً بهدف كبح موجات المتسللين غير الشرعيين الذين يبحثون عن عمل والتي ازدادت كثيراً، لكنه أصبح ضرورياً أكثر فأكثر الآن في ضوء تفاقم الأوضاع غير المستقرة في شبه جزيرة سيناء.

وأكد رئيس الحكومة أنه في موازاة استكمال أعمال إنشاء الجدار، فإن إسرائيل ستصعد إجراءاتها الأمنية في منطقة الحدود مع مصر من أجل توفير الحماية لسكان البلدات المحاذية وخصوصاً في إثر ازدياد العمليات "الإرهابية" التي يجري تنفيذها من تلك المنطقة منذ وقوع العملية المسلحة بالقرب من مدينة إيلات قبل عدة أشهر.

من ناحية أخرى، أعرب نتنياهو عن أمله بأن تحترم أي حكومة يتم تشكيلها في مصر اتفاق السلام مع إسرائيل، وأن تقرّ بأهميته البالغة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها أمنياً واقتصادياً. كما شدد على أن المفتاح الرئيسي لمستقبل إسرائيل وقدرتها على أن تعيش بسلام مع جيرانها كامن في قوة جيشها من الناحيتين العسكرية والتكنولوجية، وفي إصرار شعبها على الدفاع عن بلده ودولته.       

وكان نتنياهو لدى افتتاح أعمال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية صباح أمس (الأحد) قد أكد أن الطريق التي تنتهجها حكومته في تصريف شؤون البلد هي طريق مسؤولة، وأنه سيستمر في انتهاجها لتوفير حلول مناسبة للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها إسرائيل في إثر الهزة الاقتصادية العالمية، والهزات الجيو - سياسية في المنطقة.

وأضاف: "إن هذه الهزات تنطوي على أبعاد أخرى أيضاً، إذ إنني قبل عدة أيام قُمت بزيارة لمدينة إيلات واستمعت إلى صرخة سكانها بسبب اجتياح الآلاف من المتسللين غير الشرعيين للمدينة. وقد هالتني مشاعر اليأس التي أعرب عنها الآباء والأمهات وأصحاب الأعمال الذين باتوا يشعرون أنهم يفقدون مدينتهم شيئاً فشيئاً، ولم يعودوا قادرين على تسيير حياتهم بشكل طبيعي، ويخشون السير في الشوارع في ساعات المساء، فضلاً عن الضغط الذي يتعرضون له في أماكن عملهم. وهناك أصوات أخرى شبيهة تصدر عن سكان مدن أخرى في البلد وليس في الجنوب فحسب، بل أيضاً في الوسط، ومنها مدينة تل أبيب وأحياؤها وأماكن أخرى كثيرة. إنني أعتبر ظاهرة الاجتياح غير القانوني للمتسللين الباحثين عن العمل تهديداً للاقتصاد والمجتمع والأمن وكذلك للنسيج الديموغرافي الدقيق الذي تعتمد دولة إسرائيل عليه. وعقب الزيارة لإيلات عقدتُ اجتماعاً خاصاً لفريق وزاري يتعامل مع جوانب مختلفة من هذه المشكلة، كما أنني أعمل على تسريع وتيرة إنجاز مشروع الجدار الأمني على طول منطقة الحدود مع مصر، والذي كنا قد قررنا إنشاءه قبل عام وتم إنشاء نصفه حتى الآن، وطلبت سدّ جميع الثغرات، وضمان إنهاء أعمال بناء الجدار خلال أقل من عام واحد."

وختم نتنياهو قائلاً: "إننا مصممون على حماية حدودنا وفرص العمل المتوفرة لمواطنينا، وهذا الأمر هو من حق أي دولة، ومن واجب أي حكومة تهتم بمستقبل شعبها."