نتنياهو يلمح إلى ضرورة اتخاذ قرار حاسم بشأن الموضوع الإيراني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

لمح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد ظهر أمس (الأحد)، في سياق الخطاب الذي ألقاه في مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 38 لوفاة دافيد بن- غوريون أول رئيس حكومة في إسرائيل، والتي أقيمت في كيبوتس سديه بوكِر في منطقة النقب [جنوب إسرائيل]، إلى نيات إسرائيل فيما يتعلق بإيران، وذلك من دون أن يذكرها على نحو مباشر.

قال رئيس الحكومة في هذا الشأن: "إننا نعيش الآن في خضم فترة تتسّم بتحولات متعددة التحديات، وفي هذا الصدد يمكننا أن نتعلم كثيراً من إرث بن- غوريون، وفي طليعة ذلك التزامه الصارم إزاء مستقبل دولة إسرائيل، واستعداده لاتخاذ قرارات حاسمة تضمن هذا المستقبل." ويبدو أن نتنياهو كان يلمح بهذا إلى أنه يتعين عليه أن يتخذ قراراً حاسماً مثل بن- غوريون.

وأضاف رئيس الحكومة: "لقد تعرّض بن- غوريون عشية إعلان إقامة دولة إسرائيل لضغوط دولية وداخلية شديدة الوطأة كان الهدف منها ثنيه عن الإقدام على خطوة كهذه، لكنه على الرغم من ذلك اعتقد أن الثمن الذي سيترتب على عدم اتخاذ قرار إقامة الدولة سيكون باهظاً أكثر من ثمن اتخاذ قرار بشأن إقامتها." وما يمكن أن نستشفه من هذه الأقوال هو مقارنة القرار الحاسم الذي أقدم بن- غوريون عليه في ذلك الوقت بضرورة اتخاذ نتنياهو قراراً حاسماً مماثلاً على الرغم من الضغوط الكبيرة الخارجية والداخلية التي يتعرّض لها في الآونة الأخيرة، ولا شك في أنه يقصد القرار المتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني.

تجدر الإشارة إلى أن أقوال رئيس الحكومة هذه جاءت بعد أقل من يومين من إطلاق وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، لدى اشتراكه في أعمال "منتدى سبان" في واشنطن، تصريحات حذر فيها الحكومة الإسرائيلية من مغبة شن أي هجوم عسكري على إيران، مؤكداً أن الإدارة الأميركية الحالية تعارض شن هجوم كهذا [راجع تعليق ناحوم برنياع في ص 11].

على صعيد آخر أعلن نتنياهو أمس (الأحد) خلال محادثات خاصة مع عدة وزراء من حزب الليكود أنه ينوي أن يقدّم الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب إلى يوم 31 كانون الثاني/ يناير 2012، أي بعد شهر وأقل من أربعة أسابيع فقط.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن خطوة نتنياهو هذه تهدف إلى سد الطريق أمام أي شخص ينوي أن يتنافس معه على هذا المنصب، فضلاً عن كونها تهدف إلى تعزيز مكانته داخل الحزب في حال إقدامه على اتخاذ قرارات حاسمة في المستقبل المنظور.