الحكومة الإسرائيلية تقرر إلغاء "مخطط برافر"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

أعلن الوزير الإسرائيلي السابق بني بيغن مساء أمس (الخميس)  إلغاء مشروع القانون الخاص بإسكان البدو في منطقة النقب المعروف باسم "مخطط برافر" الذي يقضي بالاستيلاء على أراضي البدو في هذه المنطقة وهدم نحو 35 قرية غير معترف بها، وأكد أن سبب ذلك يعود إلى معارضة مشروع القانون من جانب اليمين واليسار في الكنيست.

وقال بيغن الذي ترأس اللجنة الوزارية الإسرائيلية التي أقرت "مخطط برافر" في مؤتمر صحافي خاص عقده لهذا الغرض، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل توصيته بإلغاء مشروع القانون وعدم طرحه للقراءتين الثانية والثالثة، لكن نتنياهو شدّد في الوقت عينه على أنه سيتم إيجاد حل لمشكلة البدو في النقب.

وكان أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"]، ورئيس كتل الائتلاف الحكومي عضو الكنيست ياريف ليفين ["الليكود- بيتنا"]، قد طالبوا بوقف مشروع القانون بحجة أنه يعطي البدو ما لا يستحقونه وأنه لا يجوز منحهم تعويضات عن أراض سيتم الاستيلاء عليها من جانب الحكومة.

وأعرب أعضاء الكنيست العرب عن ارتياحهم لهذا القرار. فقال عضو الكنيست أحمد الطيبي: "إننا نبارك هذه الخطوة إذ إنه يجب دفن مخطط برافر الخطر والمباشرة بحوار متعمق مع أصحاب الأراضي والقيادات المحلية في النقب والاعتراف بالقرى غير المعترف بها".

وأضاف: "لقد تغلب العقل الحكيم والعادل لكن بعد المعارضة والنضال في الكنيست وفي الشارع، ولقد ساهمت مظاهرات العرب واليهود المعارضين له في تحقيق ذلك. نحن نأمل ألا يخضع نتنياهو للمعتوهين في اليمين ويعدّ قانوناً أسوأ منه".

وأكد مركز عدالة للدفاع عن حقوق المواطنين العرب في إسرائيل أن إسقاط "مخطط برافر" هو إنجاز للمجتمع العربي في الدولة، وهو محفّز للاستمرار في العمل المهني والمتفاني والنضال الجدّي من أجل منع  الإجراءات والمخططات الإسرائيلية المستمرة والتي تتضمن مشروعات هدم وإخلاء ومصادرة تضعها وتنفذها السلطات الإسرائيليّة، والتي لا تقل خطورةً عن مخطط برافر وعلى رأس هذه القضايا ملف قرية عتير- أم الحيران التي تنوي إسرائيل هدمها من أجل إقامة مستوطنة أم الحيران اليهوديّة وإنشاء مرعى للمواشي.

وأكد مركز عدالة أن إحقاق حق البدو في النقب يكون من خلال الاعتراف الكامل بملكيّتهم التاريخيّة على أراضيهم، الاعتراف بالقرى غير المعترف بها،  وتقديم كامل الخدمات والبنى التحتيّة وظروف المعيشة الكريمة التي حُرموا منها.

وأكد "الحراك الشبابي" الذي قاد الإضرابات والتظاهرات ضد "مخطط برافر"  في بيان صادر عنه أمس أن مشروع القانون سقط لأن التظاهرات التي جرت في 15 تمّوز/ يوليو والأول من آب/ أغسطس و30 تشرين الثاني/ نوفمبر أوضحت للعالم بأسره أن لا إمكانيّة لتطبيق "مخطط برافر" وتمرير القانون "وأن شعبنا سيمنع تهجير أهلنا في النقب وهدم قراهم مهما يبلغ الثمن".

 

المزيد ضمن العدد 1796