مفاجأة في حزب "شاس": مستعدون للتجميد، لكن ليس في القدس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قبل ساعات معدودة على سفر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وقبل بدء المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين، وفي الوقت الذي ليس من الواضح كيف سيواجه نتنياهو انتهاء مدة تجميد البناء، حصل رئيس الحكومة على تأييد سياسي مفاجىء من حزب "شاس". فقد علمت الصحيفة أن حزب "شاس" مستعد لأن يعطي نتنياهو "مجالاً للتنفس"، وهو لن يُلزمه بعد انتهاء مدة تجميد البناء بالوفاء بالتعهدات التي قطعها باستئناف البناء في كل الضفة الغربية، ولا سيما أنه لم يتطرق أمس خلال حفل رفع الأنخاب بمناسبة السنة الجديدة إلى موضوع انتهاء التجميد.

وقالت أوساط مقربة من الحاخام عوفاديا يوسف، إن الزعيم الروحي للحزب يؤيد إجراء المفاوضات المباشرة، وهو معني باستمرارها، ومستعد لهذه الغاية للموافقة على خطوات مثل عدم استئناف البناء في يهودا والسامرة [الضف الغربية]. ولكن على الرغم من ذلك، يطالب الحاخام عوفاديا باستئناف فوري للبناء في القدس كلها، بعد انتهاء فترة التجميد، بما في ذلك الأحياء اليهودية الواقعة في القدس الشرقية، مثل بسغات زئيف، وراموت، ونفيه يعقوب، والكتل الاستيطانية التابعة للحريديين، والواقعة وراء الخط الأخضر، مثل كريات سيفر، وبيتار.

واستناداً إلى المقربين من الحاخام، فإن التصريحات الحادة التي صدرت عنه في نهاية الأسبوع، والتي تمنى فيها الموت لأبو مازن والفلسطينيين، إنما تعبر عن الإحباط والغضب لمطالبة الفلسطينيين بالتجميد الكامل للبناء كشرط مسبق، حتى في المناطق التي من الواضح لكل الأطراف المشاركة في المفاوضات، أنها ستبقى تابعة لإسرائيل في أي اتفاق يجري التوصل إليه.

وحتى الآن، لم يقدم نتنياهو جواباً قاطعاً وواضحاً عن كيف ستتصرف إسرائيل لدى انتهاء مدة تجميد البناء. وتُقدّر أوساط حكومية أن نتنياهو سينتظر حتى بداية الأسبوع الأخير في أيلول/ سبتمبر، ليرى الأجواء التي ستنشأ بعد المفاوضات المباشرة، وسيتصرف بطريقة تحول دون انهيار المفاوضات، ولا تؤدي إلى الاستئناف الكامل للبناء في أنحاء يهودا والسامرة كافة. وقال مصدر حكومي كبير: "إذا كانت الأجواء إيجابية، فسيكون لنتنياهو القدرة على عدم استئناف البناء". أما فيما يتعلق بتصاريح البناء الكثيرة التي أُعطيت في الماضي، ففي تقدير مصادر في الائتلاف الحكومي، أنه سيصار إلى إيجاد حل تقني يتطلب إعادة درس هذه التصاريح، بحيث لا يُستأنف البناء إلا بعد مرور فترة معينة.

وقال رئيس حزب "شاس" الوزير إيلي يشاي: "إن حركة شاس تعارض مواصلة تجميد البناء من دون تمييز في الأماكن التي يشملها التجميد. لقد نفذ رئيس الحكومة التجميد ولم نحصل على شيء. يجب العودة إلى البناء من دون تأخير."