وزير الدفاع باراك يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سراً في الأردن قبيل قمة واشنطن
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يغادر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذا الصباح إلى الولايات المتحدة، لحضور القمة الرئاسية التي ستُعقد في البيت الأبيض غداً (الأربعاء)، وسيبدأ الموفد الأميركي جورج ميتشل اليوم مفاوضات في واشنطن مع ممثلين عن إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وهدف الاجتماع الذي سيُعقد مع كل وفد على حدة، بعد رفض نتنياهو عقد اجتماع مشترك، هو صوغ البيان الذي سيصدر عن القمة. وكان وزير الدفاع إيهود باراك، التقى البارحة (الاثنين) رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأردن.

وسيلتقي ميتشل على حدة كلاً من رئيس الطاقم الإسرائيلي للمفاوضات المحامي يتسحاق مولخو، ونظيره الفلسطيني صائب عريقات الذي وصل إلى واشنطن فجراً. وكان الفلسطينيون والأميركيون اقترحوا في البداية عقد اجتماع ثلاثي على مستوى رؤساء وفود المفاوضات، لكن نتنياهو عارض الفكرة، ورفضها رفضاً قاطعاً. وقال مصدر حكومي كبير في القدس: "لقد أراد رئيس الحكومة أن يكون اللقاء الأول بين الطرفين على مستوى الرؤساء، لا على مستوى صغار المسؤولين".

ويرغب نتنياهو في أن تبقى قمة واشنطن على مستوى بروتوكولي، وفي ألاّ تتطرق إلى موضوعات جوهرية ربما يحاول الفلسطينيون طرحها خلال الاجتماع التحضيري المشترك الذي سيشارك فيه مندوب أميركي، مثل موضوع مستقبل تجميد البناء في المستوطنات.

وقال نتنياهو أمس في حفل تبادل الأنخاب بمناسبة السنة الجديدة: "عليكم ألا تقلقوا، لا أحد يستطيع أن يعلّمني ويعلّم زملائي محبة أرض إسرائيل. من هم مثلكم يعرفون ما يستطيع أن يفعله الليكود من أجل السلام الدائم. إن السلام الدائم ليس هدنة بين حروب، وليس هدنة بين حادثة إرهابية وأخرى. إن السلام الحقيقي هو الذي يصمد على مدى الأجيال، مثلما رأينا في الاتفاق الذي حققه الليكود مع مصر بزعامة مناحم بيغن. يومها كان هناك مشككون، ومؤمنون، وقليلو الثقة. وحدها حكومة برئاسة الليكود في استطاعتها التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي".

ويرافق نتنياهو إلى واشنطن مستشاروه المقربون، وأعضاء طاقم المفاوضات الإسرائيلي، كما سيرافق الوفد الحكومي طاقم من هيئة الاعلام الوطنية ووزارة الخارجية، سيبقى على صلة بممثلي الإعلام الدولي الناطقين باللغات الإنكليزية، والعربية، والفرنسية، والإسبانية.

وفي المقابل، غادر إلى واشنطن هذا الصباح، رئيس مجلس مستوطنات يهودا والسامرة، داني ديان، كي يتابع عن قرب زيارة رئيس الحكومة، و ليقوم بشرح مواقف المستوطنين أمام وسائل الإعلام العالمية. وقد حُددت له مواعيد اجتماعات مع أطراف متعددة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى سلسلة من المقابلات.