إسرائيل ترى أن زيارة أردوغان للقاهرة هدفها إقامة حلف ضدها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

 

  • قال أحد الصحافيين المصريين للصحيفة: "إذا كان أردوغان ينوي تحريض الشعب المصري ضد إسرائيل، فليرسل الجيش التركي لتفريق التظاهرات التي ستشهدها القاهرة." وأضاف "لسنا بحاجة إلى أحد من الخارج كي يحدد لنا علاقتنا بإسرائيل، وبالتأكيد لسنا بحاجة إلى من يستخدم السلاح الإسرائيلي ضد الأكراد."

     
  • لكن هذا لن يمنع أردوغان من توجيه الكلام القاسي ضد إسرائيل، لدى إلقاء خطابه التاريخي الموجه إلى "العالم الإسلامي" من ميدان التحرير.

     
  • وتأتي الزيارة التي يقوم بها أردوغان للقاهرة، والتي تستمر لمدة يومين ينتقل بعدها إلى ليبيا وتونس، في إطار مساعيه لبناء حلف استراتيجي واقتصادي مع مصر.

     
  • إن مستقبل هذا الحلف لا يزال غامضاً، ولا سيما أن السلطات الرسمية المصرية تتعامل مع تركيا باحترام شديد، لكن أيضاً بشيء من التخوف. فقد حاول مبارك خلال أعوام حكمه إبعاد تركيا، وخصوصاً أردوغان، عن التدخل في العملية السلمية مع الفلسطينيين، وكان يعتبر أن تقرب تركيا من سورية وإيران يشكل تهديداً استراتيجياً لدائرة النفوذ العربي عامة والمصري خاصة.

     
  • إن مصر التي يبلغ حجم تجارتها مع تركيا مليار ونصف المليار دولار بحاجة إلى الاستثمارات التركية، لكنها غير مستعدة لأن تدخل معها في حلف يتطلب منها إعادة تنسيق سياستها في الشرق الأوسط بأسره، أو سياستها إزاء إسرائيل.

     
  • إن المجلس العسكري الأعلى الذي يبذل جهده لتهدئة العاصفة التي أثارها الهجوم على السفارة الإسرائيلية، ليس بحاجة اليوم إلى ضيف كبير يتسبب بإثارة الشارع من جديد. وتشير أوساط رفيعة المستوى في تركيا إلى أن أردوغان لا يرغب في تحويل الأزمة التركية – الإسرائيلية إلى جبهة تركية – عربية.

     
  • إلاّ إن أردوغان سبق أن أثبت قدرته على مفاجأة مستشاريه، مثلما فعل في دافوس سنة 2009 [عندما قاطع بيرس وغادر المنصة احتجاجاً على عملية الرصاص المسبوك ضد غزة]. ولهذا السبب ليست إسرائيل وحدها من يشعر بالقلق إزاء زيارة أردوغان للقاهرة، بل إن المصريين أنفسهم لا يشعرون بالاطمئنان.