أعربت إسرائيل عن خيبة أملها الشديدة من العقوبات التي قررت دول الاتحاد الأوروبي فرضها على إيران، والتي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية هذه الدول في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس (الخميس)، وتجنبوا فيها فرض أي عقوبة على صناعة النفط أو على المصرف المركزي في إيران.
وفي أثناء لقاء الحوار الاستراتيجي الإسرائيلي - الأميركي نصف السنوي، الذي عقد أمس (الخميس)، وكان أول لقاء عقب آخر تطورات الثورات العربية وفي إثر صدور التقرير الجديد عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أشار إلى أن إيران أجرت تجارب ذات طابع عسكري في برنامجها النووي، شدد مندوبو إسرائيل على أنه لم يبق أمام الأسرة الدولية سوى مهلة 4 أشهر فقط لاستنفاد عملية تشديد وطأة العقوبات المفروضة على إيران. وأضافوا أن إسرائيل تعتقد أنه إذا لم يتم تشديد وطأة هذه العقوبات الآن فإن إيران ستنجح حتى نهاية سنة 2012 في تخصيب كمية من اليورانيوم تكفي لإنتاج قنبلة نووية.
وترأس الوفد الإسرائيلي في هذا اللقاء نائب وزير الخارجية داني أيالون الذي أعرب عن خيبة أمله من العقوبات التي فرضت على إيران حتى الآن، وشدد على ضرورة تشديدها إلى حد شل الاقتصاد الإيراني، وعلى ضرورة فرض عقوبات على صناعة النفط وعلى المصرف المركزي فيها.
وترأس الوفد الأميركي نائب وزيرة الخارجية، بيل بيرنز.
واشترك في اللقاء السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن، والسفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو، وكبار المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية ومؤسسة الاستخبارات في كلا البلدين.
وأكد المندوبون الأميركيون أن الولايات المتحدة تعمل على تشديد وطأة العقوبات على إيران بالتدريج، وأنها لا تسقط من حسابها إمكان فرض حظر على استيراد النفط الإيراني، وتحاول أن تقنع دولاً أخرى بتأييد فرض حظر كهذا.