قدمت النيابة الإسرائيلية العامة أمس (الخميس) لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا ضد شاب عربي من قرية مجد الكروم [الجليل الأسفل]، تتهمه فيها بالتجسس لمصلحة حزب الله، والاتصال مع عميل أجنبي، والتعامل مع العدو، والعضوية في تنظيم محظور وتزويده بخدمات ممنوعة.
وجاء في لائحة الاتهام أن هذا الشاب، ويدعى ميلاد خطيب (26 عاماً)، أقام علاقة مع عميل خارجي لحزب الله يدعى برهان خطيب يعمل باسم الحزب في عدة مناطق في أوروبا، وأن الاثنين التقيا خلال الفترة 2007 - 2009 في بيت هذا الأخير في الدانمارك وجرت بينهما محادثة بشأن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وتأثير الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها إسرائيل خلال حرب لبنان الثانية [صيف 2006] في مواقف المجتمع الإسرائيلي. كما تطرقت المحادثة نفسها إلى المواقع التي سقطت فيها صواريخ حزب الله في أثناء تلك الحرب، حيث قام الشاب بوصف مواقع سقوط هذه الصواريخ وخصوصاً في مدينتي حيفا وكرميئيل.
وأضافت لائحة الاتهام أن الشخصين التقيا في وقت لاحق في تركيا، وكشف برهان خطيب أمام الشاب أنه ينتمي إلى حزب الله وجنّده للعمل معه، ووجهه لتنفيذ مهمات لمصلحة الحزب، في مقدمها مراقبة قواعد عسكرية في إسرائيل وجمع معلومات بشأنها، بالإضافة إلى جمع معلومات تتعلق بمخازن ذخيرة، ومصانع أسلحة، ومواقع استراتيجية، وشخصيات عربية تنتمي إلى أحزاب صهيونية.
ووفقاً للائحة الاتهام، اتفق الشخصان على نقل هذه المعلومات خلال لقاءات أخرى عقدت بينهما وكان آخرها في تموز/ يوليو الفائت، وقام الشاب بنقل معلومات تتعلق بعدة مواقع استراتيجية في إسرائيل، ومعلومات أخرى تتعلق بالزيارة التي قام بها رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس لقرية مجد الكروم في أثناء عيد الفطر الأخير.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية قد ألقت القبض على هذا الشاب في آب/ أغسطس الفائت، وسمحت المحكمة أمس (الخميس) بنشر نبأ اعتقاله.
وقال محامي الدفاع حسين أبو حسين إن المعلومات التي يدور الحديث عن نقلها ليست سرية، وإن المتهم هو تاجر التقى مصادفة شخصاً ما في الدانمارك سأله عن أماكن ورد ذكرها في لائحة اتهام، ولا يشكل ذلك دليلاً على التجسس.