علمت صحيفة "معاريف" من مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو درس في الأيام القليلة الفائتة إمكان إطاحة إيهود باراك [رئيس عتسماؤوت] من وزارة الدفاع، وذلك بعد أن أوصى عدة وزراء من الليكود بإطاحته على خلفية أزمة الثقة التي تسود بينهما في الآونة الأخيرة.
وقد بدأت هذه الأزمة بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع في بحر الأسبوع الحالي في إثر نشر سلسلة من التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية تفيد بأن نتنياهو يتهم باراك بأنه يعمل ضده في الولايات المتحدة، وبأنه مسؤول عن تأجيج النزاع بين إسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالموضوع النووي الإيراني. وأضافت التقارير نفسها أن باراك أقدم على ذلك كي يعرض نفسه على أنه بديل من نتنياهو وسياسته.
وكشف النقاب أمس (الخميس) عن أن باراك وخلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة قبل أسبوعين، التقى رئيسة كاديما السابقة تسيبي ليفني وتباحث معها بشأن عدة أمور سياسية.
وقال مسؤولون كبار في حزب الليكود إن ما فعله باراك خطر للغاية، ولا يجوز لرئيس الحكومة أن يمر مرور الكرام عليه.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (5/10/2012) أن رئيس الحكومة درس إمكان إطاحة وزير الدفاع في إثر الاجتماع الذي عقده هذا الأخير خلال الزيارة التي قام بها للولايات المتحدة قبل أسبوعين، مع رئيس بلدية شيكاغو رام عمانوئيل، الذي شغل منصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض في مستهل ولاية الرئيس الحالي باراك أوباما، وذلك من دون علم نتنياهو.