· لدى حزب الله أسباب وجيهة كي يحتقر إسرائيل. إنه يدرك أن التقرير الخاص بمصير مساعد الطيار المفقود رون أراد لا ينطوي على أي دلالة تتعلق بصفقة تبادل الأسرى، وأنه ورقة توت لتلبية حاجات إسرائيلية داخلية فقط، وللتغطية على واقع أن حزب الله سبق أن قطع على نفسه تعهدات أخرى بشأن أراد ولم يلتزم بها.
· إن هذا التقرير لا يُعدّ الكذبة الوحيدة التي جرى تسويقها للجمهور العريض خلال الأعوام القليلة الفائتة، بشأن قضايا مختلف المخطوفين في لبنان. إن ما بدأ باعتباره كذبة صغيرة، في أثناء صفقة تننباوم [سنة 2004]، واستمر ككذبة كبيرة فحواها أننا خضنا حربًا كي نفرج عن الجنديين المخطوفين [غولدفاسر وريغف]، انتهى يوم أمس بألم كبير.
· قبل خمسة أشهر من حرب لبنان الثانية أعلن حسن نصر الله أنه سيعيد سمير القنطار، وقد تعاملت إسرائيل مع هذا التصريح بمنتهى الجدية. إن من المنطقي أن نفترض أنه لو تم الإفراج عن القنطار، في إطار صفقة تننباوم، لما كان هناك حجة لدى نصر الله كي يخطف جنودًا إسرائيليين.
· إن زعم إسرائيل أنها شنت الحرب من أجل إعادة الجنديين المخطوفين هو كذبة كبرى أيضًا. فأهداف الحرب، التي صاغتها هيئة الأركان العامة، تحدثت عن إيجاد أوضاع لإعادتهما، باعتبار ذلك هدفًا واحدًا ضمن ستة أهداف.