حزب الله قد يحاول التعرض للطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكملت إسرائيل وحزب الله أمس صفقة تبادل الأسرى، وأعيد جثمانا الجنديين المختطفين إلى البلد في مقابل الإفراج عن سمير القنطار وأربعة من مقاتلي حزب الله، ومعهم 199 جثماناً. ونُقل جثمانا الجنديين إلى معسكر "شرغا" جنوبي نهاريا، وحضر أقرباؤهما إلى المعسكر لتوديعهما. وجرت مراسيم هادئة وقصيرة ومؤثرة انضم إليها رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي وسلفه في المنصب دان حالوتس لمشاركة عائلتيهما في العزاء.



وبعد ذلك ببضع ساعات أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن حزبه انتصر، وأن الحزب سيعمل الآن من أجل تحرير الأراضي اللبنانية التي ما زالت محتلة من جانب إسرائيل. ويسود المؤسسة الأمنية قلق إزاء إمكان أن يسعى حزب الله الآن للمبادرة إلى تصعيد محسوب على طول الحدود اللبنانية، بما في ذلك محاولة إرباك تحليق طائرات سلاح الجو في الأجواء اللبنانية.



وقدّرت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي، استناداً إلى أنباء نُشرت في وسائل الإعلام اللبنانية، أن حزب الله يحاول التزود بأسلحة مضادة للطائرات بهدف التعرض للطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية. وأضافت المصادر في حديث إلى "هآرتس" أنه إذا كانت هذه الأنباء صحيحة، ]فمعنى ذلك[ أن سورية وإيران تساعدان حزب الله على التسلح، وتابعت: "إن نشر نظم متطورة كهذه بصورة سرية يعدّ تحدياً غير بسيط، لكنه ممكن من الناحية الفنية". وبحسب التقديرات، فإن حزب الله سيحاول، بعد إكمال صفقة الأسرى، إعادة رسم سياسته للأعوام المقبلة، ووضع "قواعد جديدة للّعبة" مع إسرائيل. وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية إن الحزب، على ما يبدو، يبحث عن ذرائع جديدة للاشتباك مع إسرائيل، وإن عرقلة الطيران ربما تكون اتجاه عمله الأساسي إلى جانب مواصلة الصراع على مزارع شبعا. وقد تمتع سلاح الجو، حتى الآن، بحرية عمل كاملة في طلعاته التي استغلها لجمع المعلومات الاستخبارية.



وعلى الرغم من أن مصادر عسكرية رفيعة المستوى تقدّر أن قوة الردع الإسرائيلي في مواجهة حزب الله لا تزال كما هي، إلا إنها قلقة إزاء احتمال أن يكون الحزب لا يزال يسعى لـ"تصفية الحساب" مع إسرائيل بسبب اغتيال عماد مغنية في شباط / فبراير الفائت في دمشق، الذي يعزوه إلى الموساد الإسرائيلي.