باراك شارك في مراسم استقبال التوراة في كنيس يقع في الحي الإسلامي ببلدة القدس القديمة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بينما تتعرض إسرائيل لانتقاد حاد وضغط دوليين بشأن مسألة مكانة القدس الشرقية، قام وزير الدفاع إيهود باراك بخطوة مفاجئة، إذ شارك مساء أمس (الأحد) في مراسم استقبال مخطوطة جديدة من كتاب التوراة في كنيس "خيمة إسحق" الذي يقع على أطراف الحي الإسلامي في بلدة القدس القديمة، على مقربة من الحائط الغربي [حائط البراق].

وقد تم ترميم الكنيس من الأموال التي تبرع بها المليونير اليهودي ـ الأميركي إروين موسكوفيتش، الذي تصدّر العناوين الرئيسية في الآونة الأخيرة بسبب ضلوعه في مشروع بناء في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، حيث يخطط لبناء 22 وحدة سكنية للسكان اليهود. وعقب الكشف عن تلك الخطة ثارت عاصفة دولية، ودانت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وعدة دول أخرى نية إسرائيل البناء في المنطقة.

وجاءت مشاركة باراك في مراسم استقبال المخطوطة الجديدة في الكنيس اليهودي على خلفية الاحتجاج الشديد والضغط اللذين يمارسهما المجتمع الدولي ضد قيام الحكومة بإضفاء الشرعية على إقامة اليهود في الجزء الشرقي من المدينة.

ورفض مسؤول في مكتب وزير الدفاع هذه الاحتجاجات، قائلاً إنه "لا يتعين على وزير الدفاع الاعتذار عن المشاركة في مراسم استقبال مخطوطة كتاب التوراة في كنيس كان قائماً منذ سنة 1867".

وقد رعى بناء الكنيس اليهودي حاخام الحائط الغربي شموئيل رابينوفيتش، لكنه يقع فعلياً داخل الحي الإسلامي. وتم تدشين هذا الكنيس في أيلول/ سبتمبر الفائت، بعد أن جرى ترميمه وإعادة بنائه بواسطة هبة قدمها موسكوفيتش الذي يساعد الجمعيات الصهيونية الدينية في شراء المنازل والمباني في أحياء القدس التي يتألف معظم سكانها من العرب.