لمناسبة مرور 4 أعوام على الانفصال عن قطاع غزة، افتتح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جلسة الحكومة التي عقدت أمس، بتوجيه انتقاد حاد إلى عملية إخلاء المستوطنات من غوش قطيف [في القطاع]. وقال نتنياهو: إن الإخلاء من جانب واحد لم يؤدِّ لا إلى السلام ولا إلى الأمن، بل على العكس. لن نكرر غلطة الانفصال مرة أخرى". وأوضح رئيس الحكومة أن قطاع غزة تحول منذ عملية الانفصال قبل أربعة أعوام إلى قاعدة "إرهاب" تابعة لحركة "حماس".
وتطرق رئيس الحكومة إلى العملية السياسية بقوله: "إننا نريد اتفاقاً ثنائياً يتضمن اعترافاً بدولة إسرائيل، وترتيبات أمنية يمكن المحافظة عليها وفرضها. وإذا حدثت فعلاً انعطافة نحو السلام مع الشركاء الأكثر اعتدالاً، فسنصر على الاعتراف بدولة إسرائيل، وعلى تجريد المنطقة [الدولة الفلسطينية] من السلاح".
وقبيل بدء جلسة الحكومة تطرق وزير الدفاع إيهود باراك إلى التصريحات التي جرى الإدلاء بها خلال مؤتمر "فتح"، الذي عُقد في بيت لحم، وقال: "إن اللغة الخطابية التي تصدر عن 'فتح' والتصريحات التي تم الإدلاء بها في المؤتمر، خطرة، ولا نقبل بهما".
وأضاف: "مع ذلك، يجب أن نفهم أنه لا يوجد حل للشرق الأوسط سوى تسوية شاملة، واسعة، تشملنا نحن والفلسطينيين. إنني أنصح [الرئيس الفلسطيني] أبو مازن بأن يدخل في تسوية كهذه بعد المؤتمر، وأنصح الرئيس أوباما بأن يقود تسوية شاملة في المنطقة".
