إضراب العاملين في صحيفة "هآرتس" يتسبب بعدم صدورها اليوم (الخميس)
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلنت لجنة العاملين في صحيفة "هآرتس" أمس (الأربعاء) إضراباً شاملاً عن العمل تسبب بعدم صدور الصحيفة اليوم (الخميس)، وذلك لأول مرة منذ نحو 30 عاماً.

وجاء هذا الإضراب احتجاجاً على رفض إدارة الصحيفة إشراك مندوبين عن لجنة العاملين في إقرار خطة التقليصات التي سيجري تنفيذها في الصحيفة، ومن المتوقع أن تؤدي إلى فصل مئات العاملين من العمل فيها.

وكان العاملون في "هآرتس" قد أعلنوا إضراباً شبيهاً سنة 1983، لكنه استمر 3 أيام وتسبب بعدم صدور الصحيفة خلال أيام الإضراب.

وعقد جميع العاملين في الصحيفة بعد ظهر أمس (الأربعاء) اجتماعاً استمر أكثر من ساعتين، أكد فيه رئيس لجنة العاملين أن هذا الإضراب لن يكون آخر سلاح في يد العاملين من أجل الدفاع عن حقوقهم، ومنع فصل المئات منهم من العمل.

في المقابل وجّه مالك الصحيفة عاموس شوكن رسالة إلى العاملين انتقد فيها قرار إعلان الإضراب، واتهم لجنة العاملين بعدم الحرص على مستقبل الصحيفة وعدم التعاون مع إدارتها من أجل إيجاد حل للأزمة المالية التي تواجهها. وأضاف شوكن أنه من أجل ضمان مستقبل "هآرتس" لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات القاسية التي من شأنها أن تحول دون إغلاقها، وأن تدرأ عنها المصير الذي آلت إليه صحيفة "معاريف".

وأعلن العاملون في مصلحة الإذاعة الإسرائيلية مساء أمس (الأربعاء) الإضراب لمدة دقيقة واحدة تضامناً مع الكفاح الذي يخوضه العاملون في صحيفتي "هآرتس" و"معاريف" ضد إجراءات فصلهم من العمل.

وتظاهر نحو 100 من العاملين في "معاريف" بعد ظهر أمس (الأربعاء) أمام بيت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورفعوا شعارات تطالبه بالتدخل لحل الأزمة المالية الحادة التي تواجه الصحيفة وتهدد بفصل أكثر من 2000 عامل فيها.