قال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس إن الرئيس السوري بشار الأسد يفقد السيطرة أكثر فأكثر على مقاليد السلطة في سورية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل ترسانة الأسلحة الضخمة التي في حيازة هذا البلد في نهاية المطاف في متناول يد جميع المنظمات "الإرهابية".
وجاءت أقوال غانتس هذه خلال حفل استقبال لمجموعة مختارة من قادة فرق الجيش الإسرائيلي أقيم أمس (الأربعاء) في مقر هيئة الأركان العامة في تل أبيب في مناسبة عيد العُرش اليهودي، وقد أشار فيها أيضاً إلى أن عدة منظمات "إرهابية"، بينها منظمات تابعة للجهاد العالمي، بدأت في الآونة الأخيرة تستقر في سورية.
وتوقع غانتس أن تواجه إسرائيل، حتى في حال نجاح النظام في سورية في البقاء، تهديداً "إرهابياً" متصاعداً في هضبة الجولان، يتسم بالقدرة على الحصول على أسلحة بكميات كبيرة.
على صعيد آخر، أخلى الجيش الإسرائيلي ظهر أمس (الأربعاء) زواراً من قمة جبل الشيخ، في إثر وصول مجموعة من السوريين بينهم عدد من المسلحين إلى منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان. وقال ناطق بلسان قيادة المنطقة العسكرية الشمالية إن قوة عسكرية إسرائيلية رصدت هذه المجموعة المؤلفة من نحو 50 شخصاً عندما كانت على بعد مئات الأمتار من منطقة الحدود في الجولان، وكان بينها 4 مسلحين ليسوا جنوداً. ورجحت التقديرات العسكرية بأن تكون هذه المجموعة تابعة للمتمردين على النظام السوري الذين يتنقلون من مكان إلى آخر، وبأن وجهتهم لم تكن نحو إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي باشر مؤخراً حملة واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز إجراءات الحراسة في منطقة الحدود مع سورية، وذلك على خلفية الخشية من أن يبادر النظام في دمشق إلى عمليات استفزازية ضد إسرائيل، كذلك على خلفية تسلل عناصر "إرهابية" تابعة للجهاد العالمي وتنظيم القاعدة إلى تلك المنطقة.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هذه الحملة تشمل على نحو خاص تحصين السياج الحدودي، ونشر أجهزة إنذار مبكرة متطورة، وتحسين منظومة الرصد والمراقبة.