اتهم مقربون من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك [رئيس حزب عتسماؤوت] أمس (الأربعاء) رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإلحاق أضرار سياسية فادحة بإسرائيل، وذلك جراء تدخله في انتخابات الرئاسة الأميركية، والتظاهر علناً بإعلان تأييده المرشح الجمهوري ميت رومني، وأكدوا أن باراك هو الذي بذل جهوداً جمّة لدى كل من البيت الأبيض، والكونغرس، ووزارة الدفاع الأميركية، من أجل تقليل هذه الأضرار.
وجاء هذا الاتهام غداة إذاعة القناة الثانية للتلفزة الإسرائيلية نبأ يفيد أن رئيس الحكومة نتنياهو شن، خلال الاجتماع الذي عقده أول أمس (الاثنين) مع وزير المال يوفال شتاينيتس [ليكود]، هجوماً على وزير الدفاع، وقال إنه مسؤول عن تأجيج النزاع بين إسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالموضوع النووي الإيراني، وذلك كي يظهر في صورة المعتدل والمخلّص القادر على القيام بجهود وساطة بين الدولتين.
وشدد المقربون من وزير الدفاع على أنه لا يجوز لإسرائيل بأي حال من الأحوال أن تمس العلاقات الخاصة القائمة بينها وبين الولايات المتحدة، ولا سيما في ضوء المساعدات الكبيرة التي تقدمها هذه الأخيرة لها، كذلك في ضوء الحاجة إلى الحصول على دعم واشنطن في كل ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني.
على صعيد آخر، تبين أمس (الأربعاء) أن باراك عقد، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها للولايات المتحدة قبل نحو أسبوعين، اجتماعاً مع رئيس بلدية شيكاغو رام عمانوئيل، الذي شغل منصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض في مستهل ولاية الرئيس الحالي باراك أوباما، من دون علم نتنياهو، وأن هذا الأخير غضب كثيراً بسبب عقد هذا الاجتماع من دون علمه.
وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات [ليكود] إن باراك كان يعمل ضد رئيس الحكومة خلال كل الزيارات التي قام بها للولايات المتحدة، وأن الهدف من وراء ذلك هو عرض نفسه على أنه بديل من نتنياهو وسياسته.
في المقابل هاجم الوزير شالوم سمحون [عتسماؤوت] وزير المال شتاينيتس واتهمه بأنه تابع لنتنياهو، وبأنه منشغل بالمؤامرات السياسية الدنيئة بدلاً من الانشغال بالميزانية العامة للدولة التي حان أوان إقرارها.