غانتس يوقف تدريبات عسكرية بعد سقوط قذائف مدفعية بالقرب من ضباط إسرائيليين كبار
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أمر رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس أمس (الأربعاء) بوقف تدريبات عسكرية كان الجيش الإسرائيلي يقوم بها في ساعات الصباح في قاعدة "تسيئيليم" العسكرية [جنوب إسرائيل] بعد وقوع خطأ تسبب بسقوط قذيفتين مدفعيتين على بعد عشرات الأمتار من ضباط كبار بينهم قائد المنطقة العسكرية الوسطى الجنرال آفي مزراحي، وقائد سلاح البر الجنرال سامي تورجمان، وعلى بعد 100 متر من الموقع الذي كان غانتس نفسه يشرف منه على هذه التدريبات.

وقد استؤنفت التدريبات بعد عدة ساعات من دون استخدام قذائف مدفعية فيها.

وتشترك في هذه التدريبات التي بدأت قبل عدة أيام قوات من الاحتياط، وقوات نظامية من سلاح البر.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه لو انحرفت القذيفتان عن مسارهما قليلاً لكان سقوطهما سيتسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وبينت التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش على الفور، والتي تمكن المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" من الحصول عليها، أن هذا الخطأ نجم عن انحراف فوهة منصة إطلاق القذائف من دون أن ينتبه الجنود الذين كانوا يطلقون القذائف منها إلى ذلك.

وحضر التدريبات يوم أمس (الأربعاء) إلى جانب غانتس ومزراحي وتورجمان ستة ضباط كبار برتبة عميد، بينهم الضباط الرئيسيون في سلاحي البر والمظليين وجيش الاحتياط، ورئيس هيئة أركان المنطقة العسكرية الوسطى، وقائد القاعدة العسكرية في "تسيئيليم".

وأصدر غانتس أوامر تقضي بتشكيل لجنة تحقيق عسكرية لتقصي وقائع هذا الحادث، وسيقف على رأسها قائد لواء المدفعية العميد هِداي زيلبرمان. وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى إن رئيس هيئة الأركان العامة ينظر بخطورة بالغة إلى هذا الحادث، وخصوصاً في ضوء الانخفاض الكبير في عدد الحوادث القاتلة التي تقع خلال التدريبات العسكرية على مدار الأعوام العشرة الفائتة.

تجدر الإشارة إلى أن قاعدة "تسيئيليم" لتدريبات القوات البرية في الجيش الإسرائيلي شهدت في السابق عدة حوادث خطرة وقاتلة، وكان أبرزها في تشرين الثاني/ نوفمبر 1992، وهو الحادث المعروف باسم "كارثة تسيئيليم ب" والذي قتل خلاله 5 جنود من وحدة "سييرت متكال" [سرية هيئة الأركان العامة] وهي وحدة لكوماندوس النخبة في الجيش الإسرائيلي. وفي إثر هذا الحادث وجهت انتقادات شديدة إلى رئيس هيئة الأركان العامة في ذلك الوقت إيهود باراك [وزير الدفاع الحالي] لأنه غادر القاعدة العسكرية قبل إخلاء الجنود القتلى والجرحى من ميدان التدريبات. ووفقاً لتقارير إسرائيلية نشرت في الأعوام الفائتة فإن تلك السرية كانت تقوم بتدريبات تحاكي محاولة اغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين.