من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· منذ حرب الأيام الستة [حزيران/ يونيو 1967] لم تتزحزح الإدارات الأميركية قيد أنملة عن موقفها القائل بوجوب قيام إسرائيل بتفكيك المستوطنات والانسحاب إلى حدود يمكن الدفاع عنها في إطار خطوط 1967. غير أن زعماء إسرائيل نجحوا، في ظل الصداقة مع الولايات المتحدة، وبسبب مكانة إسرائيل الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك "الإرهاب" الفلسطيني، في تأجيل المواجهة مع واشنطن في هذا الشأن.
· حتى الآن، يمكن الاستنتاج أن ولاية بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية لم تحقق أي إنجاز سياسي يذكر من شأنه أن يحول دون وقوع المواجهة مع واشنطن. والأنكى من ذلك أن نتنياهو يدفع إلى الأمام، على المستوى الإسرائيلي الداخلي، مشاريع قوانين سيئة للغاية.
· لقد اكتفى نتنياهو بأن سجل لمصلحته أن حركة "حماس" توقفت عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل. لكن يجدر التذكير هنا بأن وقف إطلاق الصواريخ كان إحدى نتائج عملية "الرصاص المسبوك"، التي قادها كل من [رئيس الحكومة السابق] إيهود أولمرت و[وزير الدفاع] إيهود باراك و [وزيرة الخارجية السابقة] تسيبي ليفني.
· وعلى الرغم من أن تلك الحملة عززت مكانة باراك في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إلا إنه لا يزال بعيداً عن تحقيق إنجازات تؤهله لأن يكون مرشحاً لمنصب رئيس الحكومة، فحزب العمل الذي يقف على رأسه، يتدهور أكثر فأكثر، ولا يبدو أن باراك سيكون مرشحه المفضل لهذا المنصب.