من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يبدو لي أن الهدف الرئيسي، الذي تطلّع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تحقيقه من وراء السماح لمندوبي حركة "فتح" في الخارج بالاشتراك في المؤتمر السادس في بيت لحم، هو أن يقدّم براهين قاطعة، وخصوصاً إلى الرأي العام في إسرائيل، توضح الجوهر الحقيقي للفلسطينيين الذين يعتبرون "معتدلين".
· وفي واقع الأمر، فإن هذا الهدف تحقق في مجرى التحضير للمؤتمر، وساهم في تحقيقه الشركاء القدامى في المحادثات مع أعضاء معسكر السلام الإسرائيلي. فقبل أسبوع واحد من انعقاد المؤتمر أعلن [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس (أبو مازن)، الذي يُستقبل استقبال رؤساء الدول لا في القدس فحسب، بل أيضاً في البيت الأبيض وفي باريس ولندن، أن أبناء شعبه متمسكون بالحق في المقاومة المسلحة.
· بناء على ذلك، أصبح في إمكان الحكومة الإسرائيلية أن تعلن أن هذا التصريح يؤكد أن مؤتمر "فتح" يهدف إلى تصعيد العنف لا إلى دفع السلام قدماً، كما أصبح في استطاعتها أن تمنع المندوبين من الدخول إلى بيت لحم.