قرار المحكمة الإسرائيلية بشأن المنزلين في حيّ الشيخ جرّاح يفتح ملف 1948
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لا شك في أن القرار الذي صدر هذا الأسبوع عن المحكمة اللوائية في القدس، والذي أكد أن من حق مندوبي "لجنة الطائفة السفارادية" [اليهودية] أن يستعيدوا منزلين في حي الشيخ جرّاح في القدس الشرقية تسكن فيهما عائلتان فلسطينيتان، يفتح ملف 1948.

·      لو كانت هناك منظومة متساوية للقانون والعدالة في إسرائيل، لكان في إمكان اليهود والعرب على حدّ سواء أن يطالبوا الآن باستعادة أملاكهم التي فقدوها. لكن الحال ليست على هذا النحو طبعاً، فالمحكمة نفسها التي جعلت العائلتين الفلسطينيتين من الشيخ جرّاح من دون مأوى، والتي أجازت دخول مستوطنين متطرفين إلى منزليهما، رسمت الصورة الحقيقية لسلطة القانون في إسرائيل، وأكدت أنه قانون عنصري. وقضاة المحكمة أقروا أن إسرائيل هي دولة تمييز عنصري [أبارتهايد]، وأن حقوق الملكية فيها هي لليهود فقط.

·      إن الذي يدعي أنه يجب إعادة أملاك اليهود فقط إلى أصحابها الشرعيين، لا يمكنه أن يتنكر لحقوق ملكية الفلسطينيين لمجرد انتمائهم القومي. كما أنه لا يجوز طيّ صفحة الآثام التي اقترفت في سنة 1948 ما دام مئات الألوف من اللاجئين الفلسطينيين يعانون من قسوة العيش في المخيمات. كذلك، فإن أي تسوية لن تصمد طويلاً من دون حل مشكلة هؤلاء اللاجئين.