إلحاق قرية فلسطينية محاذية للقدس بالجانب الغربي من الجدار الفاصل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قامت وزارة الدفاع مؤخراً بإلحاق قرية بيت إكسا الفلسطينية المحاذية للقدس بالمنطقة التي تقع خلف خط الجدار الفاصل، وذلك خلافاً لقرار اتخذته الحكومة السابقة بشأن خط الجدار في سنة 2006. ودلالة هذه الخطوة هي أن سكان القرية الذين يتجاوز عددهم 3000 نسمة، والمعرَّفون بأنهم سكان الضفة الغربية ولا يحملون هوية القدس الإسرائيلية، سيدخلون الآن ضمن مجال الخط الأخضر. ويقول المسؤولون في وزارة الدفاع إن الأمر هنا يتعلق بجدار موقت لن يكون جزءاً من الخط النهائي للجدار، على الرغم من أنه تم استثمار عشرات الملايين من الشواكل في إقامة الجدار وشق الطريق المحاذي له.

إن الخلاف بشأن مستقبل القرية مستمر منذ أعوام. ففي المخطط الأصلي الذي أقرته حكومة [رئيس الوزراء الأسبق] أريئيل شارون في سنة 2003، أُدرجت بيت إكسا في الجانب الإسرائيلي من الجدار. وفي سنة 2006، في عهد حكومة إيهود أولمرت، أُقر المخطط الجديد الذي أخرج القرية من نطاق الجدار، وتقع القرية على بعد نحو 200 متر فقط من الخط الأخضر، في مقابل حي راموت، وهي تبعد نحو 900 متر عن الطريق رقم 1 الذي يؤدي من القدس إلى تل أبيب. ويوجد لهذا التخبط علاقة بموقع القرية الحساس، وبكونها تسيطر طوبوغرافياً على عدد من الطرق المهمة.

وربما يكون هناك اعتبار آخر كامن خلف بناء الجدار بالقرب من بيت إكسا، إذ يوجد حول القرية أراضٍ كثيرة تعود ملكيتها إلى يهود، وبعضها تم شراؤه قبل نحو 80 عاماً، ومن شأن إدراجها خلف خط الجدار أن يتيح بناء حي سكني يهودي في المنطقة مستقبلاً.