نتنياهو اجتمع بمستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيم جونز
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس بمستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيم جونز، وبحث معه في الموضوعين الفلسطيني والإيراني، وفي قضايا أخرى متعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط. وأطلع نتنياهو الجنرال جونز على التسهيلات التي تقدمها إسرائيل للفلسطينيين، لكنه ذكر أن معابر قطاع غزة لن تُفتح بصورة كاملة ما دام الجندي غلعاد شاليط في قيد الأسر.

وكان رئيس الحكومة والمبعوث الأميركي جورج ميتشل أوضحا عقب لقائهما أول أمس، أن إسرائيل والولايات تقتربان من التوصل إلى تفاهمات بشأن مستقبل البناء في مستوطنات الضفة الغربية، وذلك بعد أن قال ميتشل للرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائهما في رام الله، إنه ليس هناك اتفاق مع إسرائيل حتى الآن في موضوع تجميد البناء في المستوطنات. واتفق نتنياهو وميتشل على اللقاء مجدداً في إسرائيل خلال آب/ أغسطس المقبل.

ووافقت إسرائيل في وقت سابق من يوم أمس، على إدخال أسمنت ومواد بناء إلى قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ حملة "الرصاص المسبوك". وستسمح إسرائيل خلال وقت قريب بإدخال بضع مئات من الأطنان من الأسمنت ومواد البناء من أجل ترميم عدد من المباني في القطاع. والأمر هنا يتعلق بتطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري الذي قدّم لإسرائيل قائمة بعشرة مشاريع خاضعة لرعاية الأمم المتحدة في القطاع.

وحضر اجتماع نتنياهو بالجنرال جونز كل من مستشار الرئيس أوباما لشؤون الشرق الأوسط دنيس روس، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد، وسفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورِن، وتناول الاجتماع مجموعة من الموضوعات الاستراتيجية، وفي مقدمها إيران ("معاريف"، 30/7/2009). وقال مصدر في ديوان رئيس الحكومة إن الشعور الذي يخرج به المرء من هذا الاجتماع هو "أن الولايات المتحدة وإسرائيل مستعدتان لتحريك مسارات إقليمية، أكان ذلك مع الفلسطينيين أو في ساحات أخرى". وأوضح رئيس الحكومة للجنرال جونز أن سياسته هي تقديم تسهيلات إلى سكان الضفة الغربية، وذلك خلافاً للقيود المفروضة على سكان قطاع غزة. وفي إطار تلك التسهيلات، ستسمح إسرائيل لمندوبين من لبنان وسورية بالمجيء إلى الضفة لحضور مؤتمر "فتح" الذي سيعقد في أوائل الشهر المقبل [في بيت لحم].