قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إن على إسرائيل الجلوس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأشار إلى أنه مثلما كان في الإمكان التوصل إلى اتفاق أوسلو [سنة 1993] يمكن التقدم الآن خطوة أخرى إلى الأمام.
وجاءت أقوال بيرس هذه في سياق اشتراكه في حفل افتتاح "المهرجان الـ 19 لحكواتية القصص" الذي عقد مساء أمس (الاثنين) في مسرح مدينة غفعتايم [وسط إسرائيل]، وقد أكد فيها أيضاً أن المشكلة التي تواجهها إسرائيل فيما يتعلق بعلاقتها مع عباس كامنة في عدم القدرة على إقناعه بأن التوصل إلى تسوية مع إسرائيل ينطوي على مصلحة فلسطينية لا على مصلحة إسرائيلية فقط.
وتطرّق بيرس إلى المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا فوصفه بأنه "مصنع نسيج متطور"، وكشف أن قرار إقامته اتخذ في بداية خمسينيات القرن الفائت عندما كان يشغل منصب المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وكان دافيد بن- غوريون يشغل منصبي رئيس الحكومة ووزير الدفاع. وأضاف أنه ذهب في ذلك الوقت مندوباً عن بن- غوريون إلى وزير المالية الأسبق ليفي أشكول وعرض أمامه خطة إقامة المفاعل، غير أن هذا الأخير رفض أن يخصص أي مبلغ من الميزانية العامة للدولة لهذا الغرض.
وتأتي أقوال بيرس هذه بعد عدة أيام من التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان في أثناء وجوده في نيويورك للاشتراك في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشار فيها إلى أن احتمالات التوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين معدومة تماماً ما دام محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية. كما شن ليبرمان هجوماً عنيفاً على الخطاب الذي ألقاه عباس أمام الجمعية العامة، وأكد أنه مليء بالتحريض على إسرائيل، وشبيه بالخطابات التي يلقيها زعماء إيران وحركة "حماس".