الموضوع النووي الإيراني لا يقل أهمية عن الموضوع الفلسطيني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      إن الخلافات القائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الموضوع النووي الإيراني تتعلق بأربع مسائل: الأولى ـ تخصيب اليورانيوم. فسياسة إدارة الرئيس باراك أوباما ترى أن من حق إيران أن تطور قدرات نووية لأغراض سلمية، وذلك خلافاً لسياسة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، التي رأت أنه لا يجوز السماح لإيران، في أي حال من الأحوال، بامتلاك قدرات كهذه.

·      المسألة الثانية تتعلق بشروط المفاوضات مع إيران. فالإدارة الأميركية الحالية مستعدة لإجراء حوار مع إيران من دون شروط مسبقة، بل لمحت إلى أن مجرد الحوار ربما يؤجل تشديد العقوبات، في حين أن إدارة بوش أصرت على وقف تخصيب اليورانيوم كشرط ضروري للمفاوضات.

·      المسألة الثالثة هي مدى أهمية هذا الموضوع. فكبح إيران في نظر إسرائيل يعتبر أكثر الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال أهمية، وليس هذا فحسب، بل إنه أيضاً شرط للاستقرار في المنطقة. أمّا في نظر الولايات المتحدة فلا يحتل هذا الموضوع تلك الدرجة المتقدمة من الأهمية، وبناء على ذلك، فإنها لا تحرك ساكناً من أجل تجنيد روسيا إلى جانبها، وذلك على الرغم من أن هذه تُعتبر مفتاحاً رئيسياً لإقامة تحالف دولي واسع يوافق على عزل إيران اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.

·      أمّا المسألة الرابعة فتتعلق بالخيار العسكري. فإسرائيل ترى أن هذا الخيار هو حل ممكن في نهاية الأمر، في حين تحرص الولايات المتحدة كثيراً على تمرير رسائل فحواها أن هذا الخيار غير وارد في حساباتها.

·      لا شك في أن زيارات المسؤولين الأميركيين الكبار لإسرائيل، هذا الأسبوع، تشكل فرصة، ربما تكون الأخيرة، لتقليص الخلافات بين الطرفين بشأن الموضوع الإيراني.

·      وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة الكامنة في التوصل إلى تفاهمات فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، فإن الموضوع الإيراني لا يعتبر أقل أهمية على الإطلاق.