إسرائيل للأمم المتحدة: قوات اليونيفيل لا تكافح حزب الله
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قدمت إسرائيل احتجاجاً إلى الأمم المتحدة على أداء قوة اليونيفيل المرابطة في جنوب لبنان، بحجة أنها لم تنفذ المهمات التي أنشئت من أجلها، وهي المحافظة على الهدوء في المنطقة، ومنع حزب الله من التسلح ومن تعزيز قوته على حدود إسرائيل الشمالية.

ووجهت إسرائيل انتقاداً شديداً إلى قوة اليونيفيل التي ترابط في المنطقة بموجب قرار مجلس الأمن 1701، الذي اتخذه المجلس في نهاية حرب لبنان الثانية. وتدّعي إسرائيل أن جنود اليونيفيل لا يقومون بكبح انتهاكات حزب الله للقرار 1701، مخافة الدخول في مواجهة عنيفة مع الحزب.

وعقب الانتقادات الإسرائيلية، جاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون اللبنانية مايكل وليامز إلى إسرائيل الخميس الفائت، حيث اجتمع بمسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي وفي شعبة الاستخبارات العسكرية، ووزارة الخارجية، وقيادة المنطقة الشمالية. وخلال الاجتماعات، بُلِّغ وليامز ثلاثة حوادث انتهك فيها ناشطو حزب الله القرار 1701، في حين وقفت قوات اليونيفيل مكتوفة اليدين.

وقالت مصادر سياسية في إسرائيل إن "اليونيفيل تمتلك قدرات، لكنها لا تستخدمها في الميدان"، وأكدت أن إسرائيل تقدّر النشاط الذي تقوم اليونيفيل به، لكن "قبضتها في مواجهة حزب الله يجب أن تكون أشد". وقيل لوليامز خلال الاجتماعات التي عقدها في إسرائيل إن حزب الله يتحدى اليونيفيل، وإنه أصبح أكثر جرأة في انتهاكاته للقرار 1701.

وتذهب التقديرات السائدة في إسرائيل إلى أن حزب الله الذي مني بهزيمة في الانتخابات اللبنانية الأخيرة يحاول توتير الحدود من أجل زيادة هيبته في الشارع اللبناني. ويقدّر المسؤولون في إسرائيل أن حزب الله ليس معنياً بصدام عسكري حقيقي مع إسرائيل، وإنما يتوخى فقط البرهنة على أن قوته لم تضعف.

وأمس (الاثنين) عرضت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف على مجلس الأمن رسالة قالت إن سكاناً لبنانيين من منطقة خربة سلم وجهوها إلى الرئيس اللبناني واحتجوا فيها على الانفجار الذي وقع في القرية في بداية الشهر الجاري، وأنهم طالبوا حزب الله بإخلاء المناطق السكنية من الأسلحة. وقالت شاليف أمام المجلس إن الحزب يواصل إقامة بنية تحتية عسكرية متشعبة شمالي نهر الليطاني وجنوبيه، وإن انفجار مستودع الأسلحة في خربة سلم يبرهن على مدى ضرورة أن يهتم مجلس الأمن بموضوع لبنان".

وربطت السفيرة بين إيران والتطورات الأخيرة في المنطقة، ودعت المجلس إلى العمل بصورة ملحة وملموسة من أجل وضع حد للتهديد النووي الإيراني وكذلك كبح المحاولات التي تبذلها إيران لمساعدة الإرهاب، وأضافت: "حان الوقت كي يفكر المجلس في طرق أكثر نجاعة لفرض حظر [على الأسلحة] داخل لبنان، ولتعزيز اليونيفيل وقوات الجيش اللبناني، ولوضع مقاييس واضحة لتجريد حزب الله من سلاحه".