تناول وزير الدفاع إيهود باراك، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عقب لقائهما في القدس أمس، موضوع التهديد الإيراني قائلاً: "نحن نفضل دائماً أن ندافع عن إسرائيل بأنفسنا". وتطرق وزير الدفاع الأميركي إلى هذا الموضوع بقوله: "لقد اقترح الرئيس أوباما المفاوضات، لكنه اقترح أيضاً عقوبات. إن اقتراح الرئيس ليس غير محدود بفترة زمنية، والرئيس يتوقع رداً قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة (في نهاية أيلول/ سبتمبر)".
وأعرب باراك عن شكره للأميركيين على "المساعدات المستمرة، المالية والتكنولوجية، التي تساعد إسرائيل في المحافظة على تفوقها العسكري"، وأضاف: " إننا نفضل أن نحصل على المعدات والدعم، وأن نقوم بالدفاع عن إسرائيل بأيدينا"، في إشارة إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بشأن توفير "مظلة دفاعية" أميركية للحلفاء في المنطقة.
وأضاف باراك، موجهاً كلامه إلى غيتس: "نحن لا نخفي موقفنا، ونصر على ضرورة عدم استبعاد أي خيار، ونوصي الآخرين بتبني المقاربة نفسها، وذلك على الرغم مما قلتَه عن أن الأولوية، في هذه المرحلة، يجب أن تعطى للدبلوماسية والعقوبات".
وفيما يتعلق بالاقتراح الأميركي بشأن الحوار مع إيران، كرر باراك الموقف القائل إن "الحوار يجب أن يكون محدوداً بفترة زمنية، ويجب الإعداد مسبقاً لعقوبات أكثر شدّة".
ومن جانبه قال غيتس: "نحن نعلم أن الإيرانيين سيحاولون مسابقة الزمن (لصنع القنبلة النووية). ولا يقتصر الأمر على أن إيران نووية ستؤدي إلى عدم استقرار كبير في المنطقة، وستشكل تهديداً لإسرائيل، بل إنها ستشكل أيضاً تهديداً للولايات المتحدة ولدول أخرى. نحن متفقون تماماً على التداعيات السلبية لامتلاك إيران قدرات كهذه".
وأضاف غيتس: "نحن متفقون أيضاً على أن من المهم إقناع الإيرانيين بأن الأمر [التخلي عن البرنامج النووي]، في نهاية المطاف، متصا بمصلحتهم أيضاً"، مشيراً إلى أنه يتوقع الحصول على الرد الإيراني قبل موعد انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزير الدفاع الأميركي إن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة أمن إسرائيل، وإنها ستواصل المحافظة على تفوق إسرائيل التكنولوجي إزاء الجيوش العربية ("هآرتس"، 28/7/2009). وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك المتطلبات الأمنية الضرورية لإسرائيل من أجل التوصل إلى حل "دولتين لشعبين".