من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن أسلوب تعامل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مع إسرائيل يتحوّل، رويداً رويداً، إلى أسلوب شبه رسمي. ويبدو أن هذه الإدارة جعلت موضوع المستوطنات الموضوع المركزي للنزاع [الفلسطيني - الإسرائيلي]، كما لو أن حلّ هذه المشكلة سيؤدي إلى حلّ النزاع كله، وإلى انتهاء كراهية عمرها مئة عام في لمح البصر، وكما لو أن الجمود السياسي في الشرق الأوسط هو الذي ينتج "الإرهاب".
· غير أن الجمود السياسي يضرّ، في الوقت نفسه، بمكانة أوباما الذي يتعين عليه أن يجد حلاً للخطر الإيراني. وليس من المفضل، من ناحية إسرائيل، أن يتوصل [الرئيس الإيراني] محمود أحمدي نجاد إلى الاستنتاج أن الرئيس الأميركي هو رئيس جيد في الخطابات فقط.
· وعلى ما يبدو، فإن الزعماء الإسرائيليين لا يفهمون خطورة المواجهة مع الولايات المتحدة. صحيح أن المسؤولين في البيت الأبيض لن يُقدِموا على شيء يمس أمن إسرائيل، غير أن مكانتنا في العالم كله، بسبب علاقاتنا الخاصة بالولايات المتحدة، ربما تتضرر بصورة فادحة.
· من المتوقع أن يعرض أوباما خطته السياسية في أيلول/ سبتمبر المقبل. ومن المهم أن تقوم إسرائيل، قبل أن تضع شروطاً ومطالب أمام الفلسطينيين، بتنفيذ الالتزامات كلها التي تعهدت بها، ويبدو أنها مستعدة لتنفيذها بصورة عملانية. ومن الممكن أن تبدأ بتفكيك 23 بؤرة استيطانية غير قانونية، ويجب أن تفعل ذلك لا من أجل الحفاظ على القدس، ولا من أجل الفلسطينيين أو أوباما فحسب، بل أيضاً من أجل الحفاظ على صورتنا كدولة قانون.