قررت تركيا أمس عدم الاكتفاء بلجنة تحقيق دولية في أحداث أسطول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بل أيضاً تشكيل لجنة تحقيق خاصة بها. وأعلنت الخارجية التركية أمس أن اللجنة ستكون تابعة لرئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، وأنها ستدرس الهجوم الذي قام به الجيش الإسرائيلي على الباخرة. وستقدم اللجنة لدى الانتهاء من عملها تقريرها إلى لجنة التحقيق الدولية في الحادثة، والتي تضم مندوبين عن كل من إسرائيل وتركيا.
وأمس، بعث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي برسالة حادة حذّر فيها من سيناريوهات جديدة لكسر الحصار البحري على غزة، وقال: "في هذه الأيام التي يشهد عمق البحر وشواطىء الشرق الأوسط توتراً غير عادي، تتجه أنظارنا إلى الحملة التي يقوم بها أعداؤنا لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل، بما في ذلك الأساطيل القادمة". وأضاف أشكنازي الذي كان يتحدث في نهاية دورة عسكرية في قاعدة بحرية في حيفا: "نعرف أن الأساطيل المقبلة التي ستحاول خرق حدودنا، وكذلك سفن السلاح التي ستحاول تسليح التنظيمات الإرهابية، ستصطدم بالجدار البحري الواقي لدولة إسرائيل، والذي يشكله سلاح البحر".
أما نائب رئيس الأركان، متان فلنائي، فوصف عملية سيطرة الجيش الإسرائيلي على الأسطول بـ"الناجحة"، وبأنها عكست قدرة عسكرية رفيعة. ووصف قائد سلاح البحر أسطول المساعدات بـ"أسطول الكراهية"، وقال: "لقد اصطدم جنودنا على سطح سفينة مرمرة بمجموعة من المخربين والقتلة الذين كانوا يريدون قتل جنودنا."