من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· في مطلع صيف 1982 لم يعد مناحم بيغن مؤهلاً لمنصب رئاسة الحكومة، وقد أُخفي هذا السر، طوال أسابيع، عن مواطني الدولة، وخبأ الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية هذه الحقيقة.
· وفي نهاية صيف 2012، يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية فقد أيضاً أهليته، وهذا ما يعرفه عدد من الوزراء. من هنا يمكن فهم العبء الثقيل الملقى على عاتق رؤساء المؤسسة الأمنية في حال أمرهم نتنياهو بشن الحرب [ضد المنشآت النووية الإيرانية] قبيل الانتخابات الأميركية، ومن دون الاتفاق مع أميركا بغية جرها إلى الحرب رغماً عن إرادتها.
· إن الهجوم الحاد الذي يشنه رئيس الحكومة على أميركا، وتدخله الواضح في معركة انتخابات الرئاسة الأميركية إلى جانب المرشح ميت رومني، والخلاف الاستراتيجي العلني مع أميركا الذي يهدد بالقضاء على التحالف الاستراتيجي الحيوي مع الولايات المتحدة، هذه الأمور كلها هي من صنع شخص واحد هو رئيس الحكومة.
· في الماضي اعترف بيغن بأنه لم يعد قادراً على تحمل مسؤولياته، لكن رئيس الحكومة الحالي لن يعترف بهذا الأمر، وإنما سيفعل العكس، فكلما اتضح له فشل الرهان الذي وضعه على ميت رومني كلما زادت حدة تصريحاته الصحافية وتصرفاته غير المتوازنة، بصورة قد تعرض وجود إسرائيل للخطر. وعلينا ألاّ نخدع أنفسنا، فاحتمال شن حرب غير متفق عليها مسبقاً مع الأميركيين ما زال قائماً.
· إن على وزراء الحكومة اتخاذ القرار بدلاً منه، ففي استطاعة بني بيغن أن يكون رئيساً للحكومة، كذلك دان مريدور وسيلفان شالوم وموشيه يعالون وآفي ديختر وإيهود باراك، وحتى أفيغدور ليبرمان، ذي المواقف العنصرية، يبدو مؤهلاً أكثر من رئيس الحكومة الحالي لهذا المنصب. وفي جميع الأحوال، على واحد من هؤلاء أن يحل محل رئيس الحكومة الذي لم يعد مؤهلاً للبقاء في منصبه.
· لم يُنتخب رئيس الحكومة الحالي مباشرة من الجمهور، وقد حل حزب الليكود في المرتبة الثانية في الانتخابات، والأغلبية في الكنيست هي التي سمحت للائتلاف الحالي بأن يحكم، لذا من واجب هذا الائتلاف أن يختار رئيساً له مؤهلاً لهذا المنصب.