نتنياهو سيحدد في خطابه أمام الجمعية العامة ما هي الخطوط الحمر التي يجب فرضها على إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

من المتوقع أن يحدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في سياق الخطاب الذي سيلقيه أمام الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غد (الخميس)، ولأول مرة، ما هي الخطوط الحمر التي يجب فرضها على إيران للحؤول دون تحولها إلى دولة نووية.

كما أنه سيتطرق إلى مسألة المدة الزمنية التي تحتاج إيران إليها كي تمتلك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، وذلك ارتباطاً بعمليات تخصيب اليورانيوم.

وسيؤكد رئيس الحكومة أنه فقط من خلال فرض خطوط حمر على إيران يمكن كبح برنامجها النووي.  

ويعكف نتنياهو منذ عدة أيام على إعداد خطابه هذا، من خلال التشاور مع مستشاره السياسي رون دريمر، والسفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن، الذي عاد إلى إسرائيل أمس الأول (الأحد).

وهناك توقعات بأن يجري نتنياهو بعض التعديلات على خطابه بعد استماعه إلى الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة اليوم (الثلاثاء)، وبعد الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد غداً (الأربعاء).

هذا، وتطرق الرئيس الأميركي أمس (الاثنين) إلى طلب نتنياهو فرض خطوط حمر على إيران، وذلك في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. بي. إس"، فقال إنه في كل ما يتعلق بموضوعات الأمن القومي الأميركي سيفعل ما هو صحيح بالنسبة إلى مصالح الشعب الأميركي فقط، ولن ينصت إلى أي ضوضاء خلفية، في إشارة إلى الضغوط التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على إدارته.

في الوقت نفسه أكد أوباما أنه ملتزم إجراء اتصالات مباشرة ومكثفة مع إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني، لأن لديها تأثيراً في هذا الملف، وكونها أقرب حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فضلاً عن كون النظام الإيراني يشكل خطراً عليها.

وهاجمت الناطقة بلسان الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري ميت رومني تصريحات أوباما هذه، وأكدت أنها تشكل برهاناً آخر على استخفافه بالحاجات الأمنية لأكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.